لمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إلى استعداده لبحث مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 وجرى تخفيفها في الآونة الأخيرة لتتضمن إمكانية مبادلة أراض بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال نتنياهو في كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) "نستمع لأي مبادرة .. جرى ذكر المبادرة العربية .. ونحن مستعدون لبحث مبادرات على أن تكون مقترحات لا إملاءات." وكان نتنياهو يتحدث أثناء نقاش حول المبادرة التي طرحت في اجتماع للقمة العربية قبل نحو 11 عاما. ورفضت إسرائيل المبادرة التي عرضت عليها تطبيع العلاقات مع كثير من الدول العربية وقالت إن مطالبة المبادرة لها بالانسحاب الكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967 حجر عثرة رئيسيا. واحتلت إسرائيل في تلك الحرب الضفة الغربية والقدس الشرقية العربية وقطاع غزة. واستبعد نتنياهو كغيره من الزعماء الإسرائيليين السابقين العودة إلى حدود ما قبل حرب عام 1967 واصفا إياها بأنها لا يمكن الدفاع عنها. لكن الدول العربية خففت المبادرة فيما يبدو قبل نحو شهر عندما قال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء ووزير خارجية قطر إنه يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين مبادلة أراض دون التقيد تماما بحدود 1967 . ولم يؤيد نتنياهو الذي يرأس حزب ليكود اليميني فكرة مبادلة الأراضي علنا قط. لكن برقية دبلوماسية أمريكية مسربة تعود إلى عام 2009 نشرها موقع ويكيليكس في 2010 قالت إن نتيناهو عبر عن دعمه للفكرة في اجتماع مع مشرعين أمريكيين. وكرر نتنياهو في كلمته أمام الكنيست دعوته للرئيس الفلسطيني محمود عباس للعودة دون شروط إلى محادثات السلام التي انهارت في عام 2010 بسبب استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأرض المحتلة. وقال عباس إن إسرائيل يجب أن تتوقف أولا عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل استئناف المفاوضات التي تستضيفها الولاياتالمتحدة.