أطلق عدد من أفراد وأمناء الشرطة المحتجين بدمنهور، الأعيرة النارية في الهواء قبل قليل، لتفريق المئات من ركاب القطارات والذين تجمعوا اعتراضًا على قطع شريط السكة الحديد، احتجاجًا على صدور حكم قضائي بمعاقبة زميل لهم بالحبس عامين، على خلفية اتهامه بقتل أحد المتهمين في أثناء إنقاذه لفتاة حاول متهمون اغتصابها. كان المئات من ركاب القطار رقم 20 قد سيطرت عليهم حالة من الغضب، عقب توقف حركة القطارات لأكثر من ساعتين، بسبب احتجاجات أمناء الشرطة، وقطعهم شريط السكة الحديد، فقاموا بالتجمع والسير على القضبان؛ حيث مكان تجمع أمناء الشرطة أمام غرفة التحكم في الإشارات، وذلك لحملهم بالقوة علي فتح الطريق، الأمر الذي دفع أفراد الشرطة إلي إطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم.
وكادت الأحداث أن تتحول إلي معركة واشتباكات دامية لولا تدخل العقلاء. تعود أحداث القضية إلى يونيو عام 2011 عندما نجح أمين الشرطة عماد عبد العزيز حرفوش، بكوم حمادة فى إنقاذ فتاة فى العقد الثانى من العمر، حاول اثنان من البلطجية اختطافها بأن أطلق النيران على أحدهما فأرداه قتيلا. وعقب علم أهله بمصرعه على يد أمين الشرطة، قاموا بمحاصرة مركز الشرطة وقذفوه بالحجارة، ثم توجهوا إلى محطة السكة الحديد حيث أضرموا النيران فيها. وفى جلسة اليوم الخميس، قضت محكمة دمنهور برئاسة المستشار سعيد شوقى الصالحى بمعاقبة أمين الشرطة بالسجن عامين، ومعاقبة 14 متهمين آخرين بالسجن لمدد تترواح بين عامين و15 عاما.