يمثل وزير الخارجية الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أمام محكمة في القدس الخميس بتهم الاحتيال وإساءة الائتمان. ودفع ليبرمان ببراءته في جلسة الاستماع الاولى التي عقدت في 17 فبراير الماضي. وليبرمان متهم بترقية سفير إسرائيل السابق في بيلاروسيا زئيف بن ارييه في ديسمبر 2009، الذي كان زوده معلومات سرية حول تحقيق للشرطة ضده في هذا البلد بناء على طلب القضاء الإسرائيلي. واستقال ليبرمان بعد اعلان المدعي العام يهودا فاينشتاين انه سيتهمه بالفساد واساءة الائتمان. وكان ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا القومي المتشدد المتحالف مع الليكود حزب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، دفع مرارا ببراءته مؤكدا انه يريد محاكمة سريعة تتيح له، إذا قام القضاء بتبرئته، تولي حقيبة الخارجية مجددا في الحكومة. وقال ليبرمان إن نتانياهو وعده بحفظ هذه الحقيبة له الى حين انتهاء محاكمته. والشاهد الاساسي في القضية هو داني ايالون النائب السابق لوزير الخارجية الذي يرئس لجنة التعيينات في وزارة الخارجية، ويقول ايالون أن ليبرمان أمره بترقية زئيف بن ارييه الى رتبة سفير في لاتفيا بدون كشف أي شيء عن المعلومات السرية. وسيكون بن ارييه ايضا شاهدا في القضية. ووجهت هذه التهمة لليبرمان بعدما حصل من سفير أسرائيل السابق في روسياالبيضاء زئيف بن ارييه على صورة من تحقيق سري أجري بحقه، وذلك خلال زيارة له الى مينسك في أكتوبر 2008. وسيكون المستقبل السياسي لليبرمان رهنا بنتيجة هذه المحاكمة. ومنذ استقالة ليبرمان يتولى نتانياهو حقيبة الخارجية بالوكالة لكنه يسعى، بحسب تقارير إعلامية، إلى إعادة تعيين حليفه وزيرا للخارجية فور انتهاء الإجراءات القانونية.