هنية: الأمن المصرى جزء من أمن فلسطين.. ولا تحرير للأرض بدون مقاومة

رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية
عرضت حركة حماس، التى تسيطر على قطاع غزة، اليوم الأربعاء، مساعدة مصر فى ضبط الأمن بشبه جزيرة سيناء، محذرة فى الوقت ذاته من تدخلات إسرائيلية "للعبث بالساحات العربية المجاورة".
وشدد رئيس الحكومة المقالة التى تديرها حماس إسماعيل هنية، خلال مهرجان جماهيرى أقامته الحركة فى غزة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقتها، على أن "الأمن القومى المصرى هو جزء من أمننا الفلسطينى، وأن أمن غزة من أمن مصر".
وقال هنية: "حماية الأمن المصرى مسئولية مشتركة، ونحن لدينا التعاون والتنسيق لقطع الطريق على العدو الإسرائيلى من العبث فى الساحات العربية والمجاورة"، غير أنه شدد على أن هذا التعاون لن يكون على حساب "المقاومة" وحقها فى امتلاك "كل شىء".
كانت أوساط إسرائيلية اتهمت حماس مؤخرا بإقامة قواعد عسكرية فى شبه جزيرة سيناء والحدود المتاخمة مع قطاع غزة، لغرض تهريب السلاح إلى القطاع عبر أنفاق التهريب ، الأمر الذى نفته مصر بشدة.
وجدد هنية تمسك حركته بالعمل المسلح ضد إسرائيل، قائلا: "إن المقاومة والكفاح المسلح هو الطريق والخيار الاستراتيجى لتحرير الأرض الفلسطينية من البحر إلى النهر وطرد الغزاة المغتصبين من أرض فلسطين المباركة".
وأكد هنية أن حركته "لم تتراجع عن خط المقاومة والمواجهة مع العدو"، وأضاف: "حماس ملتزمة بشكل قطعى بتحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر ورفض أى تنازل عن شبر واحد من أرضها، وهى فقط تتعاطى مع التحرير المؤقت فى غزة والضفة الغربية والقدس وفق شرطين، هما عدم التنازل وعدم الاعتراف بإسرائيل".
كان الرئيس الفلسطينى محمود عباس أعلن أمس أنه اتفق مع رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، خلال لقائهما فى القاهرة يوم 24 نوفمبر الماضى، على اعتماد "المقاومة" السليمة فى المواجهة مع إسرائيل والسعى لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 .
وجدد هنية تمسك حركته بتحقيق مصالحة فلسطينية "حقيقية ثابتة وراسخة على أسس واضحة على ألا تكون على حساب الثوابت والمقاومة وعلى حساب الاعتراف بإرادة الشعب الفلسطينى فى أى انتخابات قادمة".
واعتبر أن عجلة المصالحة تسير ببطء ، مطالبا السلطة الفلسطينية ب"العمل على تحرير القرار والإرداة السياسية من الضغوط الخارجية التى تهدف إلى إعاقة عجلة المصالحة".
كما طالب بضرورة تنفيذ ما تم التوقيع عليه فى اتفاق المصالحة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين الذين قال إن عددهم زاد منذ توقيع اتفاق المصالحة مطلع مايو الماضي.
ودعا هنية إلى تشكيل جيش عربى وإسلامى باسم "جيش القدس" لتحرير المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.وأكد على ضرورة انتقال ثورات "الربيع العربي" من اهتمامتها الخاصة إلى نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن القدس.
حضر مهرجان انطلاقة حماس عشرات الآلاف من عناصرها الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة الخضراء إلى جانب صور كبار قادتها.وتضمن المهرجان عروضا فنية وإنشادية قدمتها فرقة لبنانية وصلت غزة خصيصا قبل يومين.
تقدم قيادات الحركة فى المهرجان المحررون المفرج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل ، التى جرت مرحلتها الأولى فى 18 أكتوبر الماضى ، والتى شملت الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط الذى أسرته حماس فى 2006 مقابل 477 معتقلا فلسطينيا.