أكدت فرنسا أهمية الزيارة التى يقوم بها حاليا وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو إلى العاصمة الفرنسية، حيث استقبله الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند وعقد جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية فى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء، إن المباحثات المصرية-الفرنسية عكست التقارب فى وجهات النظر بين القاهرة وباريس حيال عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف لاليو أن وزيرى الخارجية عقدا مباحثات هامة أمس الثلاثاء امتدت على غذاء عمل فى إطار زيارة وزير الخارجية المصرى إلى باريس والتى تعكس رغبة البلدين فى تعزيز العلاقات الودية بينهما. وأشار الدبلوماسى الفرنسى إلى أن فابيوس وعمرو استعرضا العملية الانتقالية فى مصر، حيث أكد الوزير الفرنسى تمسك بلاده بحقوق الإنسان، بما فى ذلك حرية التعبير، وحقوق المرأة ومنظمات المجتمع المدنى. وأوضح لاليو أن المباحثات المصرية-الفرنسية تركزت على سبل تعزيز التعاون الثنائى فى شتى المجالات، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بما فى ذلك الأزمة السورية وعملية السلام فى الشرق الأوسط والوضع فى مالي. وذكر المتحدث أن وزيرى الخارجية تطرقا أيضا إلى الاعداد لمؤتمر قمة فرنسا إفريقيا الذى سيعقد فى نهاية العام بباريس برئاسة مشتركة من مصر وفرنسا. وكان رئيس الدبلوماسية الفرنسية قد أكد خلال مؤتمره الصحفى المشترك مع الوزير كامل عمرو أمس دعم بلاده للعملية الديموقراطية فى مصر "بغية قيام مجتمع متعدد وحر". وأعرب فابيوس عن اعتقاده بأن هذا هو الهدف الذى يتعين على الديمقراطيين مواصلته "بالتأكيد هذا يمر لاسيما عبر الضمانات المعطاة لحرية الإعلام ولحقوق المرأة ولحرية تنظيم المجتمع المدنى". وشدد وزير الخارجية الفرنسى على أن بلاده ليس لديها أى نية للتدخل فى أداء عمل المؤسسات ذاتها فى مصر، مضيفا: "وبقدر ما نساند بشكل قوى جدا ما تم التعبير عنه خلال ما يطلق عليه الربيع العربى، وهذا ينسحب أيضا على مصر، بقدر ما نشدد بشكل أكيد على ما نعتبره شروطا لأزمة لمجتمع متعدد وحر" .
