دشن أمير منطقة مكةالمكرمة، خالد الفيصل، اليوم السبت، معرض مشروع توسعة صحن المطاف، لرفع طاقته الاستيعابية، خلال زيارة قام بها لمقر الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي. ويشتمل المعرض على أكثر من 50 لوحة فنية تعرض لأول مرة وتحكي واقع المطاف الحالي ومراحل التوسعة والتصاميم المستقبلية. كما يضمن مجسمين يوضحان مراحل التوسعة وشاشات عرض توضيحية. وسيفتح هذا المعرض في وقت لاحق لكل جهة مهتمة بتفاصيل المشروع. وخلال زيارته، اطلع الأمير خالد الفيصل على خطط الرئاسة المستقبلية واطمأن على سير عمل مشروع التوسعة، كما افتتح مشروع توسعة مبنى الرئاسة الذي يشتمل على دورين إضافيين يضمان أكثر من 60 مكتباً. أعلى مواصفات الجودة
وفي هذا السياق، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس في حديث ل"العربية.نت" أن عمل التوسعة يجري حالياً، مضيفاً أن تنفيذ كامل المشروع سيتطلب ثلاث سنوات. وشرح أن المشروع يقوم على ثلاث مراحل وسيستفاد من المرحلة الأولى منه في شهر رمضان القادم، حيث سيتسع صحن المطاف ل105 آلاف طائف في الساعة، وعند انتهاء جميع المراحل ستصل سعته الاستيعابية إلى 130 ألف طائف في الساعة. وتحدث السديس عن تنفيذ تكييف وتظليل لسطح الحرم وصحن المطاف بطريقة آلية مبتكرة، كاشفاً عن تطوير نظام آلي للتخلص من النفايات ونظام كنس مركزي وأنظمة لمراقبة صحة المباني. وأكد أنه روعي في هذا المشروع اتساع المداخل والمخارج واستقلالية كافة الأدوار من خلال شبكة جسور مشيدة لنقل الحركة من المنطقة المجاورة لمباني الحرم إلى أطراف الساحات الخارجية ومحطات النقل العام. كما روعي في المشروع فصل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة عن حركة المشاة بشبكة من الجسور والأدوار المتنقلة الخاصة بهم. وشدد السديس على أن كافة المواد والأنظمة المستخدمة في التوسعة تتمتع بأعلى مواصفات الجودة، مما يضمن سلامة المشروع واستدامته ومراعاة المتطلبات التشغيلية والبيئية. وشرح أن الرئاسة حرصت على تلقي كل الاقتراحات في هذا الشأن ودراستها، مؤكداُ تطلعها إلى المزيد من التعاون من المختصين والمهتمين.