أكد السفير على العشيري، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، أنه التقى مع السفير الليبي بالقاهرة، عاشور بوراشد؛ حيث استعرضا كل الموضوعات التي تهم العلاقات بين البلدين. وقال العشيري، إنه طلب من السفير الليبي سرعة موافاة مصر بنتائج التحقيقات في حادثي الاعتداء على الكنيسة المصرية في مصراتة والكنيسة في بنغازي، خاصة أنه لم تصلنا حتى الآن نتائج التحقيقات في حادث الاعتداء على كنيسة مصراتة، والذي تم منذ شهور. وأشار العشيري، أنه طلب من السفير الليبي توفير الحماية الأمنية للأقباط و للكنائس المصرية، ليتمكن المسيحيون من أداء شعائرهم، خصوصًا مع اقتراب احتفالات أعياد القيامة المجيدة. وأضاف انه استعرض مع السفير الليبي الإعداد للجنة المصرية- الليبية المشتركة، وطلبت مصر سرعة تحديد الموعد من الجانب الليبي، مؤكدًا أن مصر تعول كثيرًا على هذه اللجنة لكي نبحث كل الموضوعات القنصلية تعويضات المصريين في ليبيا والتأشيرات، وخاصة لمواطني مرسى مطروح وقضايا العمالة والمنافذ بالسلوم ومساعد. وقال، إن الجانب المصري يتطلع إلى أن يقدم الجانب الليبي المزيد من التسهيلات لأبناء محافظة مرسى مطروح بشكل خاص، لأن ذلك كان يحدث لفترات طويلة والآن يحصل أبناء المحافظة على تأشيرات دخول ليبيا من المنافذ الحدودية، ولم يعد يتطلب الحصول على التأشيرة التوجه إلى البعثات الدبلوماسية الليبية. وأشار العشيري، إلى أن مصر تتطلع لمزيد من التيسيرات لفترة طويلة، ونحن نود أن نتفادى أي تكدس بالنسبة للشاحنات على الحدود أو عبور الأفراد . وقال العشيري، أن السفير الليبي أكد على خصوصية العلاقات مع مصر، وكان هناك تأكيد على ردود الفعل الإيجابية من جانب أبناء الشعب الليبي من التطور، الذي حدث في ملف تسليم أنصار ورموز النظام الليبي السابق في القاهرة. وتابع العشيري أن هناك وفد مصري في طرابلس منذ عدة أيام؛ لمناقشة هذا الملف وأيضًا لمتابعة نتائج التحقيقات في الاعتداء على الكنائس المصرية في بني غازي، وقام الوفد المصري بتفقد الكنيسة المصرية بحضور مسئولي وزارة العدل الليبية، والتقى براعي الكنيسة. وفيما يخص قضية مقتل المواطن المصري المسيحي عزت حكيم عطا الله، قال العشيري إن التقرير المبدئي للطب الشرعي عن الوفاة يتحدث عن وفاته المجني عليه بصورة طبيعية، ولم يصل إلى وزارة الخارجية حتى الآن التقرير النهائي عن الوفاة. وأشار العشيري إلى أن السفير الليبي التقى منذ أيام مع البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وأكد العشيري، أن بوراشد أكد للبابا احترام ليبيا للكنائس المصرية الموجودة في الأراضي الليبية، مشيرًا إلى تسامح الشعب الليبي وإذا كانت هناك حوادث فردية أو تجاوزات قد حدثت مؤخرًا فالجانب الليبي يقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة، للتحقيق في ذلك، وإلقاء القبض على المتهمين، وتقديمهم للمحاكمة.