أكد ارنست روش، ميونخ لإعادة التأمين، أن أفريقيا مليئة بالموارد الطبيعية، موضحاً أن شركته تجمع بين مجموعة شركات تمكنها من التعرف على هذه التحديات الموجودة فى هذا المجال، مشيراً لتحقيقها حوالى 50 مليار دولار أقساط فى مجال الطاقة المتجددة. وأضاف، خلال الجلسة الثانية لليوم الثاني لمؤتمر التأمين الأفريقي، أن الاستثمارات فى الطاقة المتجددة تطورت خلال السنوات الأخيرة فى العالم أجمع، موضحاً أن إجمالى الاستثمارات وصلت إلى 258 مليار دولار فى 2011 مقارنة ب 40 مليار دولار فى 2004. وأشار إلى ان استثمارات الولاياتالمتحدة بلغت 100 مليار دولار تليها الصين 50 مليار دولار، بينما نجد أن استثمارات الشرق الاوسط وشمال أفريقيا مازالت محدودة مقارنة بباقى الدول. واوضح ان الحكومة الالمانية تركز على الطاقة المتجددة وتستهلك البلد 25% من الطاقة المتجدة، مؤكداً أن استثمار شركات التأمين بالطاقة المتجددة بلغت 19.5 مليار دولار خلال عام 2012، مؤكداً أنه خلال 2020 سيتم اصدار جميع الوثائق التى تتعلق بالطاقة المتجددة. وأشار إلى ان الاستثمارات تأتى من صناديق المعاشات فى كتير من الدول ، والعديد من الشركات لا يريدون الدخول فى استثمارات لا يعرفون مداها، مؤكداً ان صناعة التأمين تسثمر فى هذه الصناعات الجديدة والتى وصلت إلى 2.5 مليار علاوة على 1.5 مليار فى البنية التحتية. وأضاف أن زيادة عدد السكان فى أفريقيا والشرق الاوسط تختلف عن أوروبا والذى يمكن استغلاله فى تطوير مشروعات الطاقة بالإضافة إلى توافر الطاقة الشمسية نظراً لأن أفريقيا تقع فى مناخ شمسى مناسب لانتاج هذا النوع من الطاقة. وأشار إ لى ان مصر تمتلك طاقة شمسية متجددة منذ أكثر من 100 عام ولم يتم الاستفادة منها حتى الآن لأسباب متعلقة بالحرب العالمية الأولى والثانية، وفي عام 2003 تم احياء الفكرة لانتاج الطاقة مرة أخرى، مؤكداً ان المغرب افتتحت أول محطة طاقة متجددة منذ اسبوعين. من جانبه أكد كورنيل كاريكسى، المدير العام لشركة أفريقيا رى لإعادة التأمين، أن تأمين الطاقة المتجددة له خصائص فريدة نظراً لأنه يشمل مشروعات واسعة النطاق وتتطلب ضمانات طويلة الأجل وتعتمد على ظروف تأمينها ضد هذه المخاطر. وأضاف أن إجمالى مبالغ تأمين الطاقة المتجددة تصل إلى مليارات الدولارات نظراً لأن المشروع لايزال فى مرحلة التنقيب ولا يمكن التنبؤ بطافة المخاطر التى يتعرض لها المشروع.