خاص أموال الغد - كشفت "براند سنترال" (BrandCentral) عن أن مصر تمثل أكبر مجتمع استهلاكي حقيقي في العالم العربي ما يتيح بيئة مناسبة لازدهار المنافسة وتنوع خيارات المستهلكين. وتعتبر هذه البيئة التنافسية أرضية مثالية لتطوير علامات تجارية عالية المستوى، لا سيما وأن هناك آلاف العلامات التجارية في السوق المصرية التي تنتظر دورها لكي تبرز على مستوى هذا السوق. وبالرغم من أنها تملك بالفعل اقتصاداً مكتفياً ذاتياً إلى حد كبير، إلا أنه بإمكان مصر تعزيز أدائها الإقتصادي الكلي من خلال مساعدة المصنعين المحليين والمؤسسات التجارية على تعزيز مفهوم الولاء للعلامة التجارية بين ملايين المستهلكين في الدولة، الأمر الذي سيساعد على إيجاد علامات تجارية محلية قوية قادرة على المنافسة دولياً، وبالتالي تقليل اعتماد المصريين على العلامات التجارية العالمية. ويؤكد إبراهيم لحود مدير الاستراتيجية والإتصالات التسويقية للعلامات التجارية في "براند سنترال": أنه على الرغم من أن مصر تعد محور اهتمام معظم الصناعات كونها البلد الأكبر والمجتمع الاستهلاكي الحقيقي في العالم العربي بالاضافة الى كونها إحدى أقدم الاقتصادات إلا أنها تفتقر إلى عامل رئيسي يتمثل في ثقافة تعزيز العلامة التجارية ضمن مجتمع الأعمال المحلي. ونظراً لعدم إنتشار مفهوم الولاء للعلامة التجارية بعد في السوق المصرية، ينحصر ولاء المستهلكين المصريين في عدد قليل من العلامات التجارية المحلية التي تساهم في تعزيز صورة مصر. وفي الواقع فإن هنالك آلاف العلامات التجارية التي تنتظر دورها لكي تبرز في السوق". وأوضحت" براند سنترال" أن السوق الاستهلاكية في مصر تعتمد بشكل كبير على السعر أو على الفوائد المختلفة التي توفرها المنتجات، وهو ما لا يمثل ولاءاً للعلامة التجارية بالمعنى الدقيق للكلمة. وضمن هذه المنظومة، يمكن للعملاء تحويل ولائهم بسهولة إلى علامة تجارية جديدة إذا ما أتاحت المنافسة سعراً أفضل أو منتجاً جديداً. ومع ذلك، تتوقع "براند سنترال" تحولاً نموذجيا تدريجياً في هذا الإطار، حيث تدرك الشركات المصرية على نحو متزايد القيمة الاستراتيجية طويلة الأمد للعلامة التجارية. كما أشارت "براند سنترال" إلى أن قيمة العلامة التجارية تصبح أكثر وضوحاً في أعقاب فترات الركود الإقتصادي العالمي، على اعتبار أن اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي باتت تفضل الآن العلامات التجارية الموثوقة التي أثبتت جدارتها والتي تعطي قيمة أكبر مقابل المال.