قال هشام زعزوع وزير السياحة امس ، إن إعادة بناء قطاع السياحة يشكل أولوية وطنية ، في الوقت الذي نسعى فيه إلى زيادة عدد السائحين بما لا يقل عن 20 % هذا العام. وقال زعزوع إن الحكومة تتبنى "أهدافا متفائلة" للقطاع، مهونا من شأن تعليقات لجماعات سلفية تطالب بحظر الخمور وألبسة البحر النسائية. وقال الوزير في مؤتمر صحفي خلال زيارة للإمارات متحدثا بالإنجليزية "البكيني غير محظور في مصر والخمور ما زالت تقدم". وأضاف الوزير، "تحدثنا مع هذه الجماعات السلفية وهي الآن تتفهم أهمية قطاع السياحة، ولكن مازال هناك بعض الأفراد من خارج القيادات يقولون هذه الأشياء". وقال وزير السياحة إن عام 2012 شهد تعافيا حيث وفد 11.5 مليون سائح إلى البلاد وارتفعت إيرادات القطاع إلى نحو عشرة مليارات دولار. وأضاف أنه في الربع الأول من عام 2013 زار ثلاثة ملايين سائح مصر بزيادة 14.6 % عن الفترة المقابلة من العام الماضي. كانت حكومة مرسي زادت الضرائب المفروضة على الخمور في ديسمبر لكنها سرعان ما تراجعت عن هذه الخطوة بعد أن أثارت انتقادات من قطاع السياحة والتيار الليبرالي. "وفقا للعربية نت " ويدر قطاع السياحة أكثر من 10% من الناتج الاقتصادي المصري قبل الانتفاضة. وفي عام 2010 استقبلت مصر 14.7 مليون زائر مما حقق إيرادات قدرها 12.5 مليار دولار لكن عدد السياح تراجع إلى 9.8 مليون في العام التالي ليصل دخل القطاع إلى 8.8 مليار دولار. وتهدف مصر على المدى الطويل إلى استقطاب 30 مليون سائح والوصول بإيرادات السياحة إلى 25 مليار دولار بحلول عام 2022. وقطاع السياحة أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، لكنه يعانى من منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في عام 2011 وما أعقبها من أعمال عنف متقطعة وعدم استقرار.