خاص - أموال الغد : بعد مضي أكثر من ست سنوات علي جهودهم التي أسفرت عن تسوية واستصلا ح وزراعة نحو سبعمائة فدان في منطقة سهل الطينة التابعة لمحافظة بورسعيد. لم ينجح هؤلاء المستثمرون في تقنين أوضاعهم فوق هذه الأراضي التي أنفقوا عليها ملايين الجنيهات قبل أن تصبح أرضا خضراء عامرة بالعديد من أنواع المحاصيل الزراعية وحيث يقيم فيها الآن نحو ثلاثين أسرة مصرية أقاموا فوقها أيضا مسجدا لإقامة شعائرهم الدينية. ويقول المهندس فاضل محمود أحد المستثمرين إنهم فوجئوا بالأشخاص الذين يدعون حصولهم علي بعض المساحات في هذه الأرض المزروعة عن طريق القرعة... بل والأغرب من كل ذلك أن تفيد الهيئة العامة لمشروعات التنمية الزراعية بأن المستثمرين الذين أنفقوا ملايين الجنيهات علي هذه الأرض وأصبحوا يقيمون فيها إقامة دائمة مع عشرات الأسر المصرية العاملة فيها, يمكنهم شراء هذه الأرض التي أنفقوا عليها ملايين الجنيهات بما في ذلك معظم تكاليف البنية الأساسية عن طريق المزاد العلني وكأنها تساوي بين الذين أنفقوا هذه الملايين والسنوات والجهود وبين أي عابر سبيل يمكن أن تقوده الصدفة الي المشاركة في هذا المزاد العلني! مستثمر آخر يقول إنهم مجموعة من أبناء محافظة الدقهلية جاءوا إلي هذه الأرض منذ عام2004 في ظل تشجيع القيادة السياسية بأن الأرض لمن يزرعها.. وأنهم بذلوا جهودا جبارة في تسوية الأرض واستصلاحها واستزراعها حتي أصبحت أرضا خضراء يعيش فوقها أكثر من ثلاثين أسرة مصرية وتنتج العديد من الحاصلات الزراعية.. ويضيف أنهم تقدموا بطلبات لتقنين أوضاعهم منذ صدور القانون148 لسنة2006 وداخو بين الجهات الحكومية وللأسف لم يتم هذا التقنين حتي الآن بسبب التضارب المستمر بين القوانين والقرارات الحكومية حتي فوجئوا مؤخرا بمن يفيدهم بشراء الأرض عن طريق المزاد العلني!! مستثمر ثالث يضرب كفا بكف وهو يقول كيف تساوي الوزارة أو الهيئة بين من قاموا باستصلاح الأرض وزراعتها واعداد معظم البنية الأساسية الخاصة بها وبين غيرهم ممن يمكن أن يشترك في هذا المزاد الذي لا يمكن أن يكون عادلا أبدا بالنسبة لمن هم في مثل ظروف هؤلاء المستثمرين. و يطالبون بالحصول علي الأرض التي استصلحوها بنظام حق الانتفاع بدلا من المزاد العلني حفاظا علي أموالهم.