جمال محرم : البعثة الحالية هي" الأخطر "في ظل الحالة الحرجة للاقتصاد المصري هشام رامز يستعرض السياسة النقدية للمركزي غدا فى اجتماع الغرفة التجارية الامريكيةبواشنطن غادر القاهرة مساء أمس الوفد المصرى لبعثة طرق الأبواب،برئاسة جمال محرم رئيس غرفة التجارة المصرية الأمريكية بمصر متجهاً إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لبدء جولة جديدة من المناقشات مع كبار مسئولي الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس لتعزيز التعاون الاقتصادى بين القطاع الخاص المصرى والأمريكي والقاء الضوء على حقيقة الاوضاع فى مصر والمشاركة فى اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين والتي تعقد في واشنطن لمدة 3 أيام. وقال جمال محرم رئيس الغرفة الأمريكية فى تصريحات خاصة ل " اموال الغد " ان بعثة طرق الابواب الحالية والتى تضم 40 مستثمراً تعد الاخطر على مستوى البعثات السابقة فى ظل تحملها مسئولية كبيرة ،كونها البعثة الاولى فى عهد الرئيس محمد مرسى والحالة الحرجة التى يمر بها الاقتصاد المصري وتعثر المفاوضات بين صندوق النقد والحكومة المصرية. واشار الى أن المباحثات مع الجانب الأمريكى تتناول سبل إمكانية عودة مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولاياتالمتحدة لحاجة مصر لمثل هذه الاتفاقيات لمساعدة الاقتصاد المصرى للخروج من ازمته الحالية. ومن المقرر أن يشارك وفد الغرفة التجارة الأمريكية فى بعض اجتماعات الربيع العربى لكل من صندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى واشنطن، والتى يشارك فيها من الجانب المصرى كل من محافظ البنك المركزى هشام رامز والدكتور المرسى حجازى وزير المالية وأشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى. وأوضح محرم ان البعثة ستشارك فى اجتماع موسع ظهرغدا الجمعة بمقر الغرفة التجارية الامريكيةبواشنطن بحضور محافظ البنك المركزى المصرى الذى يعرض أهم ملامح السياسة النقدية والاجراءات التى اتخذها البنك المركزى خلال الفترة الماضية لتعزيز الاقتصاد المصري،كما يعرض أهم التحديات التى يواجهها الاقتصاد المصرى حاليا،خاصة فيما يتعلق بمدى تعاون الحكومة مع الجهاز المصرفى لتحقيق الاستقرار للسوق المصرفية المصرية ،خاصة بعد انخفاض عائدات السياحة والاستثمارات الأجنبية. واشار الى أن وفد من الغرفة الامريكيةبالقاهرة سيشارك فى اجتماعات الربيع العربى التى تضم مسئولى 188 دولة هى الدول المشاركة فى صندوق النقد،لاستئناف المفاوضات بشأن قرض ال 4.8 مليار دولار، بعد زيارة البعثة الفنية لمصر والتى استمرت لمدة 10 أيام لبحث برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أعدته الحكومة. ولفت الى ان وفد الغرفة سيعقد لقاءات مع عدد من المسئولين الأمريكيين رفيعي المستوي وممثلى المجتمع المدنى لبحث العلاقات الثنائية بين مصر وأمريكا واجراء مناقشات حول الاوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر مشيرا الى ان الهدف من الاجتماعات هو خلق صورة ايجابية عن الاستثمار فى السوق المصرى وازالة اى تخوفات من الجانب الامريكى تمهيدا لزيادة التعاون الدولى مع مصر والبحث عن حلول لاختلافات وجهات النظر بين الجانبين. يشارك فى وفد الغرفة الامريكية أشرف الربيعي وسيف الدين الصادق وحسن علام وهالة البرقوقي وشريف الكيلاني ومحمد رضا توماس ماهر ( أباتشي) وهاميش بانكس (كوكاكولا ) وطارق الرفاعي وريتشارد زيولا وداليا وهبة ومحمد وهبة ( كولدويل بانكر ) وعمرو طنطاوي وتوماس طومسون وحنان البرلسي وإيما المليجي وهشام النجار وسفيان بن تونس ( جنرال الكتريك ) وجاي بورن وأحمد أبو علي وهشام فهمي وحسن حسنين وأحمد عز الدين وحاتم خير وألفريد أسيل وعمرو علام وطارق مهنا ونيفين لطفي وعمرو قابيل وسيد حنفي ومي البطران ومحمد تيمور وجرجس عبد الشهيد ومحمد سري ومايكل لاسي وعمر مهنا وشريف كامل وأنيس أكليمندوس وعادل دانش فى المقابل تحدث صندوق النقد الدولى عن تقدم فى المحادثات التى بدأت قبل أشهر مع مصر، من أجل إنجاز خطة مساعدة لهذا البلد. وقالت المؤسسة المالية الدولية،فى بيان،إن بعثة من الصندوق زارت القاهرة حتى الاثنين الماضى "حققت تقدما فى المحادثات مع السلطات المصرية حول برنامجها الاقتصادى، ودعم مالى ممكن من صندوق النقد الدولى". فى سياق متصل قالت صحيفة الفايننشال تايمز إنه على الرغم من المحادثات المكثفة، واستمرار جهود صندوق النقد الدولى للوصول إلى الدوائر السياسية فى جميع أنحاء مصر، فإن حكومة الرئيس محمد مرسى والمؤسسة الدولية المانحة فشلا فى التوصل إلى حل وسط، من شأنه أن يزيد من عائدات مصر، ويخفض من تكاليف الدعم الباهظة الخاصة بالوقود والمواد الغذائية، ومنع إثارة مزيد من الاضطرابات السياسية. يتزامن وجود بعثة طرق الأبواب بواشنطن مع تصريحات كين هيات، نائب وكيل وزارة التجارة الأمريكية لشؤون التجارة الدولية ورئيس بعثة الوفد التجارى (الذى زار مصر خلال الاسبوع الجارى) حول مواطن القلق من قطاع الأعمال وبخاصة عدم وفرة العملة الصعبة لتمويل صادراتهم وواردتهم، وكذلك حاجة مصر إلى توفير الأمن لشحنات الطاقة، وضرورة تحقيق الأمن، واهتمام الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحقيق الأمن فى الفترة القادمة، إلى جانب تركيزها كذلك على التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولى حول قرض ال4.8 مليار دولار.