طالب الخبير الأثرى والسياحى الدكتور عبد الرحيم ريحان بضرورة تنشيط السياحة البحرية لموانىء البحر الاحمر التاريخية. وقال إن البحر الأحمر يعد مطمعا للصهيونية لأهميته التاريخية والتجارية عبر العصور ، و تجلى ذلك فى تقدم سلطة الاحتلال بفلسطين بمشروع "الإخدود الأفريقى العظيم" للجنة التراث العالمى باليونسكو فى يونيو عام 2002 . وقال ريحان فى تصريح له اليوم السبت إن هذا المشروع كان يتضمن تسجيل هذا الإخدود كوحدة جغرافية وتراثية وطبيعية كتراث مشترك بين الدول التى تشكل الأخدود الممتد من وادى الأردن حتى جنوب أفريقيا ويشمل الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وسلطة الاحتلال بفلسطين بحكم تواجدها الجغرافى..مشيرا الى ان هذا المشروع ظاهره الوحدة الثقافية وباطنه التحكم فى مقدرات المنطقة والعبث بتاريخها وتراثها كيفما تشاء وتهويد التراث العربى تحت ظل اليونسكو وفشل المشروع لوقوف العرب يدا واحدة ضده. واضاف انه من هذا المنطلق يجب العمل على تحويل البحر الأحمر لبحيرة عربية صرف تحبط كل الأطماع الصهيونية مستقبلا وذلك بإضافة مقوم جديد لمنظومة السياحة العالمية وهى السياحة البحرية عبر موانئ البحر الأحمر التاريخية والتى كان لها دور عظيم فى نهضة الحضارة الإسلامية وصد الغزوات الصليبية واسترداد القدس ..موضحا ان بعض الموانئ القديمة مازالت تمارس دورها حتى الآن وكذلك استغلال الثروات البحرية للبحر الأحمر وتفرده بالشعاب المرجانية ليشمل أشهر مناطق غطس فى العالم. واشار الى أن هناك 15 ميناء تاريخى بالبحر الأحمر منهم تسعة موانئ بمصر مثل ميناء القلزم (السويس حاليا ) وكان موضعا هاما على رأس خليج السويس وكانت فى القرن الثانى الميلادى الميناء الهام للتجارة مع الهند ، وفى صدر الإسلام أصبحت القلزم الميناء الرئيسى لمصر على البحر الأحمر، وميناء عيون موسى الذى يبعد 35كيلومترا جنوبالسويس وكان بها محجر صحى قديم، وميناء أبو زنيمة على الجانب الشرقى من خليج السويس 135 كيلومترا جنوبالسويس وكانت ميناء مستخرجى الفيروز بمنطقة سرابيت الخادم فى عصور مصر القديمة .