وقعت مؤسسة مصر الخير، برتوكول تعاون، مع جامعة الإسكندرية، يهدف إلى كفالة 144 طالبة من طالبات الجامعة، حيث ستقوم المؤسسة بتجهيز دورين بالكامل بالمدينة الجامعية ، وتوفير الأثاث اللازم لإجمالي الغرف ال 48 الموجودة بالطابقين ، حيث تضم الغرفة الواحدة 3 طالبات ، حيث ستوفر الأسًرة، والمكاتب والدواليب،بالإضافة إلى دفع مصاريف الإقامة الكاملة لهن طوال فترة الدراسة . قام بتوقيع البروتوكول كلاً من الدكتور رشدى رجاء زهران نائب رئيس الجامعة، والمهندس بهاء الوسيمى، رئيس قطاع التكافل الاجتماعي، والعميد مدحت احمد جمال مدير إدارة المساعدات الإنسانية بالمؤسسة قال بهاء الوسيمى رئيس قطاع التكافل الاجتماعي، انه يشرفنا أن نتواجد فى جامعة الإسكندرية من اجل عمل تنمية حقيقية بالجامعة، لافتا إلى أن أهمية البروتوكول، انه يسعى لتوفير مناخ تعليمى صحى للطالبات، فى ظل تزايد عدد الطلاب، بجامعة الإسكندرية والتى تعد احد أهم الجامعات المصرية وأكبرها اتساعا، وعددا من حيث الطلاب. ولفت إلى أن المؤسسة ستسعى إلى توفير مناخ علمى صحى للتفوق، للطالبات اللاتي يعانين من عدم القدرة على تحمل أعباء الدراسة، لافتا إلى أن المؤسسة ستقوم بعمل أبحاث اجتماعية لدعم الطالبات غير القادرات، وتوفير العلاج لهن. ووعد بدراسة احتياجات المدن الجامعية التابعة للجامعة، وحل أزمة مدينة ميرغم، والتى تضم 4 بلوكات، تم تجهيز أثنين فقط منهم، فى حين يوجد اثنين أخرين غير مجهزين، مؤكدا على انه لمس معاناة الطالبات ورغبتهن فى الحصول على مكان داخل المدينة، فى ظل رغبة الجامعة فى توفير مكان امن للطالبات، رغم ضعف الإمكانات. وصرح العميد مدحت جمال، أن اختيار الطالبات سيتم بناءا على أنهن غير قادرات على تدبير المبالغ المالية الخاصة بإقامتهن بالجامعة، ويبعدون عن مسكن أسرهن مسافة أكثر من 85 كيلو متر، وان المؤسسة ستتابعهن شهريا للتأكد من جودة الخدمة المقدمة لهن، وانه من المقرر خلال نهاية العام عمل استقصاء رأى للإطلاع على مستوى الخدمة. وأضاف أن بروتوكول التعاون مع جامعة الإسكندرية، والذي تكلف 400 ألف جنيه تقريبا، يأتي فى أطار مشروع ابن السبيل، والذي يهدف إلى كفالة 1600 طالب وطالبة ، ممن ضاقت بهم السبل ويعيشون بعيدا عن أسرهم بأكثر من 85 كيلو، من اجل تحصيل العلم. وأعلن أن المؤسسة تدرس حاليا منح مكافآت للطلاب المتفوقين، فضلا عن التنسيق مع الشركات والمؤسسات الكبرى لتوفير فرص عمل للطلبة المتفوقين. ومن جانبه رحب الدكتور رشدى رجاء زهران نائب رئيس الجامعة لشئون تعليم وطلاب، وقال إن بروتوكول التعاون ما بين الجامعة ومؤسسة مصر الخير، بعد نموذج جيد للتعاون ما بين المؤسسة والجامعات المصرية، متمنيا إن يكون التعاون، بداية لسلسلة متواصلة من البروتوكولات الهادفة لخدمة الطلاب. وقال إن الموارد المالية فى اغلب مؤسسات الدولة تعانى من مأزق_على حد وصفه_، وهو الأمر الذي أدى إلى تعطيل بعض المشروعات الخاصة بالمدن الجامعية، رغم وجود 500 بنت على قائمة انتظار السكن فى المدن الجامعية، نظرا لتزايد إعداد الفتيات الراغبات فى السكن الجامعى، لثقة أسرهم فى توفير الأمان، والخدمة الجيدة لهن، مؤكدا على أن نسبة قبول الفتيات الموجودات بالمدن، 50%ن مقارنة ب50% أخرى للشباب رغم تزايد إعداد البنات الراغبات فى السكن عن الأولاد. وأضاف أننا نحتاج إلى التعاون المجتمعي، فى تنفيذ مشروعات الجامعة، خاصة مع انخفاض موارد الجامعة، بعد تخفيض رسوم السكن بالمدن الجامعية من 115 إلى 70 جنيها، وفرض رسوم حكومية من وزارة المالية من 5 إلى 20%، وهو ما أدى إلى توقف الوحدات المنتجة عن عملها، وخروجها من المنافسة مع باقي المنتجات من السوق بعد زيادة تكلفتها، لافتا إلى أن مشروعات الجامعة تضم 3 مراحل، أولهما مشروعات مباشرة، والخاصة بتجهيز مطعم المدينة الجامعية بسموحة، وهناك المرحلة الآجلة والتى تحتاج إلى تنفيذ قريب، وهى الخاصة بإعادة تشطيب بلوكات ميرغم، كى تكون مؤهلة لاستقبال الطلاب، نظرا لتهالك حالتها، حيث تم بنائها منذ ثمانينات القرن الماضي، أما المشروعات الكبيرة والتى تحتاج إلى سيولة مالية لا تمتلكها الجامعة، بسبب الظروف السياسية هو إنشاء مبنى بالمدينة الجامعية بالشاطبي، كى يستوعب 1000 طالبة جديدة، وهو الأمر الذي سيساهم فى حل كل مشكلات الطالبات المغتربات الراغبات فى السكن الجامعى. يذكر أن المؤسسة قد أطلقت مشروع"ابن السبيل" بهدف كفالة 1600 طالب وطالبة بموازنة تصل إلى مليون ونصف، فى الجامعات المصرية، حيث تم عقد بروتوكول تعاون مع جامعات بنى سويف والإسكندرية، ويجري إعداد بروتوكولات تعاون جديدة مع الفيوم وأسيوط والمنيا وقنا وبورسعيد وسوهاج وعين شمس والقاهرة.