في الولاياتالمتحدةالامريكية تبلغ إجمالي مساهمة تكنولوجيا المعلومات في الناتج القومي الاجمالي حوالي 20% سنويا و11.3 % من ناتجها عائد في الاساس من الابداع وريادة الاعمال، وتشهد الدولة صاحبة الاهتمام بالعلوم كل عام 600 الف شركة جديدة تدخل السوق سنويا، في حين تساهم التكنولوجيا والاتصالات في مصر بنسبة 4.1% من الناتج القومي لمصر بواقع 4500 شركة إجمالي حجم السوق ومايقرب من 220 الف عامل وموظف بالقطاع متضمنا 100 ألف في المصرية للاتصالات والهيئة العامة للبريد اي ما يقرب من 45% من العمالة في سوق الاتصالات بمصر "موظفين" بالقطاع الحكومي. وإذا كانت المقارنة مع الولاياتالمتحدة من شأنها أن تتسبب في ظلم على اقتصاد مصر "النامي" فإن تركيا تشهد سنويا 150 الف شركة ناشئة ويعمل في الفلبين ما يقرب من 400 الف موظف بقطاع الكول سنتر وتقوم دولة مثل الهند على استراتيجية توظيف قائمة على توفير اكبر قدر من فرص العمل معتمدة على البرمجيات والتعهيد "كول سنتر وبرمجيات" للشركات الكبرى لتنجح خلال عدد غير هائل من السنوات في السيطرة على نسبة "معقولة" بمهندسيها على حصة من المراكز القيادية بالشركات العالمية. ومنذ عدة سنوات تبنت سنغافورة استراتيجية لنشر خدمات الانترنت فائق السرعة "البرودباند" باعتباره المحور الاساسي في تطوير كافة قطاعات الدولة سواء التعليم أو الصحة أو غيرها وجاءت سنغافورة في الترتيب العاشر من حيث عدد الدول الاكثر والاسرع استخداما لشبكة الانترنت عالميا ، حيث يصل متوسط سرعة الإنترنت في هذا البلد الأسيوي إلى 7.30 ميجابت في الثانية، وهي تقريبا ضعف متوسط السرعة عالميا، ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى شبكة «برودباند» الواسعة التي تغطي معظم أرجائها.، بينما مازالت مصر تدرس منذ ثلاثة اعوام نوع الشراكة بين القطاع العام والخاص وانواع المساهمات المختلفة للهيئات التابعة للدولة. "اموال الغد" تستعرض عددا من المشروعات القومية التى تحاول وزارة الاتصالات والحكومة المصرية توطينها تكنولوجيا منذ ما يقرب من عشر سنوات وتقف على أهم ما تم انجازه فيها خلال نفس الفترة مقارنة بعدد من الدول الاجنبية وما توصلت إليه. المشروع فترة التأخر سبب التأخر مشروع وادي التكنولوجيا 18عاما اعتبارات سياسية ومؤخرا العصيان المدني بمدن القناة خدمات التعهيد بطء لمدة عامين اضطرابات السياسية وقطع الانترنت في 2011 استراتيجية البرودباند عامين تأخر الاتفاق بين الوزارات المشاركة في الاستراتيجية وادي التكنولوجيا .. سليكون فاللي "نظيف" على الورق 16.500 كيلو متر مربع واستثمارات 21 مليار دولار على اربع مراحل و60 مليون جنيه مرحلة اولى في مشروع عمره 18 عاما من الانتظار، انطلقت فكرته في 1995، قبل تدشين وزارة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليصبح محورا في مشروع "للنهضة " بالاقتصاد المصري مستغلا الموقع الجغرافي بالقرب من قناة السويس ويحول "في حالة تنفيذه" النظر إلى مصر ويبعد حركة التجارة العالمية عن العديد من دول الجوار، ومع دخول العصيان المدني لمحافظات القناة في مراحل اكثر تصعيدا وانضمام فئات جديدة وارتفاع سقف المطالبات الاقتصادية يتحول "سليكون فاللي" مصر لخطر محقق من خروج الاستثمار المعلن عنه من اندونيسيا باعتبارها من اهم الدول المحققة لتطور تكنولوجي خلال السنوات القليلة الماضية. يرى المهندس هاني محمود وزير الاتصالات السابق ان التغطية الاعلامية للاحداث السياسية في مصر المعطل الاساسي لعمليات الاستثمار في السوق المحلية خاصة في مدن القناة مشيرا إلى ان التركيز على محور قناة السويس ووادي التكنولوجيا من شأنه أن يغير صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر بصورة واضحة لتتحول إلى مركز تصنيعي ومحوري لتقديم الخدمات المستقبلية من خلال بؤرة استثمار تكنولوجي. يضيف محمود أن المشروع فور الاعلان عنه جذب ما يقرب من تسع شركات عالمية للاستثمار فيه مشددا على القيمة التى يمكن تحقيقها من خلال اتاحة مشروعات مستقبلية وحجم العمالة المتوقعة في المشروع فور البدء فيها بما ينقل مصر إلى مصاف الدول المنتجة لتكنولوجيا المعلومات وتتحول معه إلى مصدر اساسي للتكنولوجيا في دول الجوار. وشدد على أن تراخي الحكومة في التعامل مع الاضطرابات الحالية من شأنه أن يزيد من نسبة الاحجام عن الاستثمار في سوق لا تستقر لفترات مقبولة تشجع على الاستثمار مضيفا أن خفض التصنيف الائتماني لمصر يضعها في خانة الدول الطاردة للاستثمار وهو ما يمثل استحالة لجذب اي مستثمرين جدد ،ويرى أن الحل المرتقب يأتي من القيادات السياسة ومحمد مرسي على وجه الخصوص لتوفيق الاوضاع السياسية وبث رسائل طمأنة للمستثمرين الاجانب. من ناحية اخرى يرى عدد من خبراء الاتصالات أن تأخر البدء في المشروع ليستمر لحوالي عقدين من الزمن يرجع إلى نزاعات سياسية وخلافات حول دور مصر في المنطقة العربية وحجم انتاجها وسيطرتها على سوق تكنولوجيا المعلومات معتبرين أن التأخر في البدء في المشروع مؤشرا لتدخل جهات اخرى في القرارات الصناعية بمصر ومتخوفين من قابلية المشروع للاستمرارية في ظل المشكلات السياسية التى تتعرض لها مناطق القناة والتى تستمر للشهر الثاني منذ النطق بالحكم في قضية "مذبحة بورسعيد" في 26 يناير الماضي. المشروع وادي التكنولوجيا الاستثمارات المرصودة 21 مليار دولار على 4 مراحل المرحلة الاولى 60 مليون جنيه الخطوات الفعلية اعلان اندونيسيا رغبتها الاستثمار في المشروع بالاضافة إلى 9 شركات اجنبية اخرى فترة التعطل 18 عاما تاريخ اطلاق المشروع 1995 مساحة المشروع 16.500 كم مربع موقع المشروع محور قناة السويس التعهيد.. تخطيط "كامل" الذي اصطدم بالثورة وضع الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات الاسبق خطة استراتيجية لتوطين صناعة التعهيد والكول سنتر في مصر منذ حوالي عشر سنوات وخلال السنوات الاربع الاولى استحوذت مصر على المرتبة الثامنة عالميا وبلغ اجمالي صادرات مصر من صناعة التعهيد 1.1 مليار دولار لتصطدم الصناعة بتقييد لم تتوقعه بعد قطع الاتصالات والانترنت لتبدأ في مرحلة "النفق المظلم" وتختفى الشركات المتعاقدة وتحجم اخرى عن زيادة استثماراتها في مصر. وخلال الاسابيع القليلة الماضية شهدت الصناعة بداية "أمل" جديدة بقدوم وفد تركي للتعاقد مع فودافون لتقديم خدمات التعهيد ،وقرر الوفد التركي تأجيل التوقيع دون اسباب واضحة وتظهر صناعة تصدير التكنولوجيا التى يراهن عليها وزراء الاتصالات المتعاقبين لخلق محور لفرص العمل في موقف حرج بعد تراجع المستثمرين عن دخول سوق غير مضمونة النتائج ومتراجعة فيي تصنيفها الائتماني وسعر عملتها. قال المهندس ياسر القاضي المدير التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ومدير المنطقة التكنولوجية بالمعادي إن تأجيل الوفد التركي موعد توقيع عقد للتعاون مع مصر جاء بدون سبب ،مشددا على اهمية التقليل من الامر ،خاصة أن مصر "سوق واعدة" في نمو وتطور تكنولوجيا المعلومات. وإذا كان قوام صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر بالكامل 220 الف موظف 40% منها تابع للحكومة وإجمالي عدد العاملين في قطاع التعهيد حوالي 40 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فإن الفلبين شهدت بنهاية العام الماضي 400 الف موظف بالقطاع محققة نسبة نمو تتراوح بين 30-40% سنويا، وتأتي الهند في المرتبة التالية لها بحوالي 350 الف موظف بواقع 10-15% معدل نمو سنوي محققة ما يقرب من 70 مليار دولار دخل سنوي للناتج القومي الاجمالي بالهند. ويرى هاني محمود وزير الاتصالات السابق أن خلق فرص عمل والسيطرة على معدلات البطالة التى بلغت وفقا للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء بنهاية نوفمبر 12.5% هو الهدف الاساسي لاي حكومة حالية مشددا على الدور الفعال الذي تلعبه صناعة التعهيد للسيطرة على "شبح البطالة" في الوقت الذي تقدم فيه الصناعة عائدا مرتفعا مقارنة بالعديد من الوظائف الاخرى وتحتاج طاقة بشرية متنامية. وإن كانت مصر تتمتع بمقومات ونقاط قوى تتفوق بها على منافسيها بقطاع التعهيد خاصة اللهجة الانجليزية السليمة وموقعها الجغرافي المتوسط لدول العالم بالاضافة إلى قرب التوقيت من مناطق كثيرة من العالم مقارنة بدول اخرى تنافسها وتتوفق عليها في الصناعة. المشروع القومي صناعة التعهيد الموقف الحالي 40 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة العائد 1.1 مليار فترة التعطل عامان المشروعات المتوقعة عدد من الشركات الاجنبية بالمنطقة التكنولوجية بالمعادي ، وتعاون تركي مرتقب اهم المناطق المستهدفة المنطقة التكنولوجية بالمعادي، القرية الذكية الدول المنافسة الفلبين 400 الف موظف الهند 350 الف موظف البرودباند.. البطء الحكومي يخفض سرعة الانترنت المصري "التعليم الجيد يستدعي سرعات انترنت جيدة" ان كان الدكتور عمرو بدوي رئيس جهاز تنظيم الاتصالات يرى ذلك فإن تعطل الشكل النهائي للخطة التنفيذي لاستراتيجية البرودباند المصرية بالتأكيد يخضع لحسابات أخرى غير الخطة الموضوعة منذ عامين في انتظار الافراج عنها وبدء رسم مخطط واضح للبدء فيها. ويؤكد بدوي على أن التأخير يرجع لعدم قدرة الجهات الحكومية والوزارات المختلفة على وضع تصور موحد حول استراتيجية البرودباند مشددا على أن تفرع الجهات المختلفة المشاركة في الاستراتيجية من اهم النقاط التى تعيق وضع تصور شامل والبدء في تنفيذ الاستراتيجية التى تخدم على وجه الخصوص وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والزراعة والصحة والداخلية بالتعاون مع وزارة الاتصالات. واستطاعت عدد من الدول تغطية مساحتها بالكامل بخدمات الانترنت مثل سنغافورة التي جاءت ضمن واحدة من اكثر الدول في سرعة الدخول على الانترنت وعدد المستفيدين من الخدمات لتصل إلى 7.30 ميجابت في الثانية، وهي تقريبا ضعف متوسط السرعة عالميا ، ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى شبكة «برودباند» الواسعة التي تغطي معظم أرجائها. من جانبها تؤكد شركات القطاع الخاص العاملة في مصر والتى تعتمد الاستراتيجية عليها لتمويل 85% من اجمالي الاستثمارات المطلوبة لتطبيق الاستراتيجة التى تتطلب14.4 مليار جنيه على استعدادها للبدء في المشروع القومي فور اعلان الحكومة البدء فيه غير انه خلال العامين الماضيين تتعثر الحكومة في الاضطرابات السياسية التى تبقيها خارج المشروعات القومية منذ عامين وتضعف من مستوى الخدمات المتوقعة وبالتالي القدرة على جذب الاستثمارات الجديدة. وأشارت شركة انتل مصر إلى انها انتهت من دراسة الاستراتيجية القومية للبرودباند وارسلت مجموعة من التوصيات لوضعها في الاعتبار عند البدء في وضع الخطة التنفيذية للاستراتيجية مشددة على اهمية الوصول بسرعات الانترنت العالمية بما يساعد في تطوير الخدمات المقدمة بالاضافة إلى تطوير البنية التحتية اللازمة والتطوير الخدمات التعليمية والصحية المتاحة. في سياق متصل اشار وسيم ارساني المدير التنفيذي لشركة لينك دوت نت إلى أن الوصول إلى السرعات العالمية التى بلغت في بعض الدول 100 ميجا في الثانية هدفا استراتيجيا يجب أن تسعى الدولة إلى تحقيقه خلال السنوات العشر المقبلة مشددا على دور شركات القطاع الخاص في دعم المشروع القومي لنشر البرودباند. نوه على أن السرعات الحالية والتى تصل إلى 256 و512 كيلوبايت في الثانية لا تتوافق وحجم الاقبال المصري على استخدام سرعات الانترنت ونهم المستخدم في التطلع إلى اخر الاستخدامات والاختراعات العالمية على شبكة الانترنت مؤكدا على أن انماط استخدام شبكة المعلومات اختلفت بشكل كامل خلال العامين الماضين ضاربا مثال باستعداد المستخدمين التخلي عن حاجات اساسية وعدم استعدادهم التنازل على الخدمات الجيدة للانترنت. المشروع القومي استراتيجية البرودباند المستهدف تغطية مصر بالكامل بسرعات انترنت عالمية السرعات الحالية تتراوح من 256 كيلوبايت في الثانية – 48 ميجا بايت في الثانية فترة تعطل المشروع عامان تاريخ اطلاق المشروع نوفمبر 2011 الاستثمارات المرصودة 14.4 مليار جنيه