استضافت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشوري صباح اليوم أسامة ياسين وزير الدولة للشباب لمناقشة الاقتراح برغبة المقدم من عضو مجلس الشوري ياسر حسانين لمناقشة خطة تطوير الوزارة لمراكز الشباب علي مستوي الجمهورية . وأشار وزير الدولة للشباب إلي أن هناك 404 مراكز شباب مشهرة بدون مقرات و107 مراكز صدر لها قرارات إزالة وهناك يتبقي 3.844 مركز شباب قابلة للتطوير من بينها 379 مركز قادرة علي تمويل عملية التطوير تطوير 2772 مركز شباب ليس لديها أموال للتطوير ، موضحا أن 88 % قابلة للتطوير ستكون المرحلة الأولي تستوعب 1600 مركز للشباب مؤكدا أن الأولوية للقري الأكثر كثافة وأن تكون داخل حيز عمراني والقطاعات الأولي بالرعاية وتوافر عوامل الأمان والبيئة والآمنة . واكد الوزير أن مراكز الشباب لديها 146 مليون جنيه وهذه الأموال تصرف على الإنشاءات فقط ، وهو نموذج للبيروقراطية المصرية في الفترة الماضية ، واستطرد " عندما استعضنا عن الأمر المباشر للأجهزة السيادية ، فإننا وفرنا أرصدة مالية كبيرة ، والأموال المطلوبة لتطوير منشأة واحدة فإنه أصبح يكفي ل 5 منشآت لافتا إلي ان وزارة الشباب قامت بضخ 500 مليون جنيه لمراكز الشباب بدون تكليف الدولة مليم واحد " . وقال محمد حافظ، رئيس لجنة الشباب والرياضة، خلال الاجتماع أن مراكز الشباب تعتبر الخلية الرئيسية لتوعية وتثيقف الشباب ، لافتا إلي أن البعض يتصور أن وزير الشباب معني بتوظيف الشباب وهو الموضوع الذي تعني به الحكومة، مشيرا إلي أن القطاع العام كان يستوعب قدر كبير من الشباب إلا أنه بيع في غفلة من الزمن خلال الفترة الماضية . ومن جانبه قال النائب ياسر حسانين مقدم الإقتراح برغبة لوزير الشباب أنه من حسن الطالع أن وزير الشباب كان أحد المشاركين بثورة يناير بميدان التحرير ،مشيرا إلي أن الفترة الماضية لم يكن بها عدالة في توزيع المنشأت الشبابية . وطالب بضرورة الاهتمام بالمعسكر القومي للشباب بمنطقة الخطارة بمحافظة الشرقية الذي يعاني من الشيخوخة في الوقت الحالي ، لافتا إلي أن مساحة المعسكر تصل لحوالي 20 فدانا والتي يمكن أن تجتذب الشباب بدلا من أن يتم استغلالهم في في أعمال التخريب . وشدد علي ضرورة أن يتم متابعة مشروعات القري المحرومة وتسائل عدد من النواب عن مصير القري المحرومة من مراكز الشباب ومفهوم عملية التطوير لهذه المراكز ، كما نقل نواب الشوري بمحافظة أسوان خلال الجلسة استياء الشباب من عدم زيارة الوزير للمحافظة بالرغم من زيارته لمحافظات الصعيد ، وطالب جمال هيبة ،نائب الشوري ببورسعيد، بزيادة الاهتمام بمحافظة بورسعيد بعد أن تم حرمان النادي المصري من اللعب بالدوري . فيما قال هشام القاضي ،عضو مجلس الشوري، عن محافظة قنا أن هناك قري بالمحافظة محرومة من مراكز الشباب ، لافتا إلي أن هناك مساحات كبيرة من الأراضي غير مستغلة في هذه المحافظات فضلا عن وجود بعض مراكز الشباب التي لا يوجد بها من يستقبل الشباب . ومن جانبه قال الدكتور محمد فضل ،عضو مجلس الشوري عن محافظة كفر الشيخ، أن وزير الشباب الحالي لديه رؤية في عملية تطوير الوزارة وهي إشكاليه لا توجد لدي عدد من الوزراء والمسئولين . وطالب فضل وزير الشباب بالنظر لمحافظة كفر الشيخ وشبابها بإعتبارها " صعيد الدلتا " وأن تكون لدي الوزارة سياسة واضحة تسير عليها ،مشيراً إلي ان انتشار المواد المخدرة بالمحافظة بشكل كبير اضافة الى قيام البعض بتحويل عدد مراكز الشباب الى مراكز لترويج المخدرات . وقال محمد حافظ أن اللجنة زارت إتحاد الكره أمس وأعربت عن استيائها لما تعرض له الإتحاد، مشيراً الى انها أتخذت قرارا باستمرار الدوري العام لتفويت الفرصه علي من يرغبون في توقف النشاط الرياضي في مصر . وأشار وزير الشباب الى قلة عدد الشباب المستفيدين من مراكز الشباب ، مشددا على ضرورة وجود تشريعي يسمح بفتح الباب أمام الشباب للمشاركة في الجمعيات العمومية أمام الأعضاء الجدد ومجالس الإدارة ولائحة النظام الأساسي لهذه المراكز وبعض الشباب غير المسيسين ، مؤكدا أن المشكلات واضحة وأن رؤساء مجالس إدارة مراكز الشباب أعمارهم كبيرة . وكشف ياسين أن الوزارة انتهت من المسودة الأولي للائحة مراكز الشباب وسيتم إرسالها لمجلس الشوري خلال اسبوعين وهي مكونة من 91 بندا وتشمل علي كل النقاط الواردة من كافة المديريات ، موضحا ان مجلس الشوري حدد للوزارة 5 شخصيات لصياغة هذا القانون مطالبا المجلس بمساعدتهم في إستصدار تعديل للقانون الحالي بما يضمن عدم الطعن علي اللائحة التي قامت الوزارة بإعدادها ويتيح للشباب الحصول علي حقهم الدستوري المكفول بالماده 71 . واعترف ياسين بأن هناك مشاكل وسوء توزيع بين العاملين بمراكز الشباب ، معتبرا أن أول خطوة في التطوير هي كيفية ندب الشاب لمراكز الشباب من خلال تقديم الخدمات المطلوبه لديهم . ونفي أن تكون الخطة التي أعدتها الوزارة قد كلفت الدوله بخلاف ماذكره البعض من أنها كلفت الدولة نصف مليار ، موضحا ان الخطة تستهدف علاج الخلل في توزيع الخدمات وكود معايير المنشأة الشبابية . واشار إلي أنه وزارة منشأتين بالأقصر وهي مركز تعليم مدني ومدينه شبابيه متجاورتين وتكلفتهما تصل ل 115 مليون جنيه وهو ما يوضح غياب التخطيط الإستراتيجي في توزيع وتشييد هذه المنشات كما أن هناك مركز تعليم مدني يتم إنشاءه بمطروح بتكلفه 28 مليون جنيه تم انفاق 12 مليون جنيه عليه وان وقفه يعتبر اهدار للاموال . وأوضح أن الموازنة الحالية للوزارة تبلغ 215 مليون جنيه وهي لا تكفي لإنشاءات جديدة ومن ثم فإن خطة إحياء المنشأت الموجودة بتكلفة أقل وسيأتي في المرحلة القادمة عملية إنشاء مراكز جديدة لافتا إلي انه أثناء زيارته لأسيوط أكتشف أن منتدي شباب أسيوط تم رصد 500 ألف جنيه وموجود خارج الحيز العمراني وقامت الوزارة بإستعادة هذه الأموال وستسندها لمراكز أخري بنفس المحافظة .