أطلق المعهد المصرفى اليوم بالتعاون مع معهد الخدمات المالية بالهيئة العامة للرقابة المالية لقاءات مبادرة "عشان بكرة" التى تهدف إلى التوعية المالية للشباب وطلبة المدارس وتعريفهم بأهمية السياسة الإدخارية، كما تهدف إلى تقديم الدعم اللازم لمساندة البنوك في خلق منتجات مالية ومصرفية للاطفال والشباب لتغطى الخدمات المالية والمصرفية كافة فئات المجتمع بغرض خلق مشاركة واسعة للمسامة فى بناء الاقتصاد. وقالت الدكتورة منى البرادعى مدير المعهد المصرفى على هامش اللقاء الذى عقد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن هذا اللقاء يأتى ضمن لقاءات دورية سيعقدها المعهد المصرفى فى ثلاث جامعات مصرية و10 مدارس للمساهمة فى التوعية المالية للشباب وتضمين عملاء البنوك لشريحة جديدة لم تكن مستغلة هى فئة الشباب والأطفال. أوضحت أن القطاع المصرفى والقطاعات المالية الأخرى هى التى تساهم فى تنشيط الاقتصاد القومى وتزيد فرص الاستثمار فى الدولة من خلال إدخار الأموال فى تلك القطاعات الأمر الذى يتطلب استهداف الشرائح الغير موجودة لدى القطاعات المالية المختلفة من خلال حملات التوعية المالية. وأضافت أن المعهد يستهدف نشر الوعى بين 3 آلاف طفل وشاب فى الجامعات والمدارس المصرية خلال عام 2013 لأن خصوصاً فئة شباب الجامعات التى تكون مستعدة للتعاملات المالية عقب التخرج ومباشرة الأعمال المختلفة، موضحة أنه من جهتها قالت الدكتورة هالة السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن مصر تأتى فى مرتبة متدنية من حيث الإدخار بين الدول النامية بينما تأتى الصين على رأس دول العالم فى معدلات الإدخار حيث يدخر المواطن الصينى 4 أشهر من دخله على مدار العام، مشيرةً إلى أن 88% من الذين لا يتعاملون مع القطاعات المصرفية على مستوى العالم يقعون فى قارة أفريقيا وأسيا ومنطقة الشرق الأوسط. وأكدت أن الكلية ستعمل مع الجهات المعنية بالتدريب والتوعية بأهمية الخدمات المالية على زيادة حملات التوعية خلال الفترة المقبلة للوصول إلى القطاعات الغير رسمية والشباب بمختلف الفئات للوصول بهم إلى مرحلة اتخاذ القرار بخصوص التعاملات المالية. وأشارت إلى أن جزء كبير من تلك المسئولية يقع على القطاع المصرفى الذى يتميز بالتعقيد فى التعاملات وهو ما يجعل البسطاء من المواطنين يحجمون عن التعامل معه لعدم فهمه لطبيعة التعامل من خلاله ولانخفاض مستوى التعليم لديهم وهو ما يمثل عبء إضافى على القطاعات المالية للوصول إلى الشرائح الغير مستغلة. فى سياق متصل أكد الدكتور خالد سرى صيام مدير معهد الخدمات المالية بالهيئة العامة للرقابة المالية على أهمية التعاون بين الجهات المعنية بالتوعية والتدريب على الخدمات المالية للوصول إلى شريحة الشباب والأطفال. وأضاف على هامش اللقاء أن الشباب يشكلون 25% تقريباً من حجم السكان لذلك فهم يشكلون قوة كبيرة للاقتصاد المصرى لو تم استغلالها. وقال مدير معهد الخدمات المالية أنه على الرغم من انخفاض الدخل لدى كثير من الشباب إلا أن ذلك يأتى لاعتمادهم على دخل الوظيفة التى يعملون بها فقط ، مؤكداً أن التوعية المالية ستساهم فى خلق فرص جديدة للإدخار والاستثمار لدى الشباب وهو ما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد القومى.