أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني عن إنتاج 3 آلاف جهاز للطرد المركزي من الجيل الجديد..وقال إنه جرى الإنتهاء من الخط الإنتاجي لأجهزة الطرد المركزي الجديدة هذه وسيتم الاستغناء عن الأجيال الأولى من هذه الأجهزة ذات المردود المنخفض. وأضاف عباسي خلال ملتقى تطبيقات التكنولوجيا النووية في مجالات الصحة والزراعة والصناعة- أوردته وكالة أنباء فارس الإيرانية- لقد قررنا في بداية العام (الإيراني) الجاري (بدأ في 21 مارس) أن نعرض الزراعة النووية للمجتمع خلال عامين.. ولكن في ضوء الجهود المضاعفة التي بذلت في هذا المجال فقد حققنا انجازات جيدة خلال الاشهر العشرة الماضية. وأشار إلى أهداف المنظمة في مجال إنتاج الطاقة النووية قائلا، إن انتاج الطاقة وتطوير استعمالالاشعاعات في حياة المواطنين وانتاج مجمع الوقود والتخصيب، تعد من ضمن أهداف المنظمة. ولفت إلى تدشين مفاعل بوشهر من منجزات منظمة الطاقة الذرية وبعض الاشكاليات التي واجهتها خلال العام ونصف العام الاخير بسبب قدم الاجهزة والتكنولوجيا التركيبية الروسية الالمانية لبعض الأجهزة فيه .. مضيفا، بطبيعة الحال لم تكن هنالك أي مشكلة خلال العام الأخير في قسم المفاعل وأن انقطاع الكهرباء كان بسبب إشكالية في التصميم الروسي للمولدات وبالتالي تسرب الطاقة منها.وأكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني ضرورة التحول في سلة الكهرباء في البلاد قائلا، لقد تمكنا خلال شهر واحد من انتاج ما قيمته 110 مليار ريال إيراني من الكهرباء النووي والذي تبلغ قيمة انتاجه الحقيقية 200 مليار ريال إيراني بالوقود الرائج. وأوضح أن المفاعلات في البلاد بحاجة إلى دعم فني مستقبلا مضيفا، إنه في ضوء المشاكل القادمة، ينبغي علينا إمتلاك الدعم الفني لهذه المفاعلات مستقبلا، حيث أبدى القطاع الخاص الشجاعة اللازمة للدخول إلى هذا المجال وتمكنا من إنشاء مفاعلات متوسطة القدرة وما فوق ذلك مثل مفاعل بوشهر. وأشار إلى أن أصفهان تمكنت من تحقيق الاكتفاء الذاتي للبلاد في مجال أنواع الوقود الانتاجي، وقال " إنه رغم أن قسما من إنتاج الوقود لمفاعل بوشهر (1000 ميجاواط) كان معقدا جدا فقد تمكن خبراؤنا من العبور من هذا المضيق الصعب وصنع وقود صغير للاختبار في مفاعل طهران". وأوضح أن موقع أصفهان النووي لن يسبب أي تلوث حتى في حالة تعرضه لهجوم جوي وقال، إن حجم المواد النووية الموجودة في الموقع ضئيلة جدا وهي بحجم الاستهلاك لمدة اسبوع واحد في الموقع، لذا فإنه وعلى النقيض من الأجواء المثارة من قبل الغربيين حول خطورة المواقع النووية في أصفهان فإن هذه المواقع لا تشكل أي خطر .. ويمكن القول أن المواد الملوثة للمصافي والبتروكيمياويات تشكل خطرا أكبر على المجتمع. ونوه عباسي إلى أن القطاع الخاص قام بتصميم وإكمال مفاعل متوسط القدرة بطاقة 360 ميجاواط مضيفا، لقد أعلنا استعدادنا للمشاركة مع الأطراف الأجنبية في إنشاء مفاعلات في البلاد وقد تلقينا مقترحات في هذا المجال من روسيا ودول غربية