قال نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية إن الرئيس محمد مرسي قد وافق على قيام الحزب بالوساطة بين حزبي النور والحرية والعدالة لحل الأزمة الأخيرة بينهما. و قال عبد السلام: “عرضنا على مؤسسة الرئاسة الوساطة بين النور والإخوان فوافق وأكد دعمه لكافة مساعي الصلح وإنهاء الأزمة". وأوضح أن ذلك الموقف عبر عنه الرئيس خلال لقائه، مساء أمس، عددًا من قيادات حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وهم نصر عبد السلام، بجانب صفوت عبد الغني وطارق الزمر عضوي المكتب السياسي للحزب. كما حضر اللقاء أيمن علي مستشار الرئيس لشؤون المصريين في الخارج والمشرف على الحوار الوطني بين الرئاسة والقوى السياسية. ونشبت أزمة بين حزب النور من جهة ومؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة الذي ينتمي إليهما الرئيس من جهة أخرى، على خلفية إقالة الرئاسة لمستشار الرئيس لشؤون البيئة خالد علم الدين القيادي بحزب النور. وأشار عبد السلام إلى أن المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية سيجتمع في وقت لاحق اليوم “لبحث آليات المصالحة بين النور والإخوان والاستماع إلي الطرفين، كما سينطلق من اليوم حوار مع القوى السياسية حول المبادرة التي نطرحها للتوافق بين القوى السياسية". وأرجع الهدف الرئيسي من اللقاء إلي رغبة الحزب في أن يعرض على الرئيس مبادرته للتوافق الوطني، مشيرًا إلى موافقة مرسي على عرض كافة المبادرات علي أجندة الحوار، ومن بينها “مبادرة حزب النور وكذلك مبادرة الأزهر الشريف لنبذ العنف". غير أن عبد السلام أوضح أن الرئاسة لم تبلغهم بالأمس عن موعد جلسة الحوار الوطني المقبلة. يذكر أن جبهة الإنقاذ ترفض حتى الآن المشاركة في جلسات الحوار وتطالب بإقالة الحكومة الحالية وتوفير ضمانات لنزاهة إنتخابات مجلس النواب المقبلة.