ظهرت بوادر تسوية صباح اليوم الجمعة بين القادة الأوروبيين حول الميزانية المقبلة للاتحاد الاوروبي حتى العام 2020 ، ما بين المطالبين باقتطاعات صارمة في النفقات وعلى رأسهم بريطانيا، والداعين إلى تبني خطة أكثر طموحا وفي مقدمهم فرنسا وإيطاليا. ووضع زعماء الاتحاد الأوروبي الخطوط العريضة للاتفاق على ميزانية الاتحاد في الفترة من 2014 إلى 2020، يحدد إجمالي إنفاق الاتحاد الأوروبي ب 960 مليار يورو في هذه السنوات السبع. وقال مسؤول من الاتحاد الأوروبي طلب عدم نشر اسمه للدويتش فيلا الإلكترونية "نشعر بثقة كبيرة أننا أصبح لدينا الإطار العام للاتفاق .. هذا الاتفاق لم يستكمل بعد ، لكننا واثقون من أننا سنستكمله اليوم".. وتابع أن الزعماء سيواصلون مفاوضاتهم على أمل أن يوقعوا اتفاقا نهائيا في وقت لاحق اليوم الجمعة. وذكرت مصادر أوروبية عديدة أن اعتمادات الالتزام التي تمثل سقف الإنفاق المسموح به تبلغ 960 مليار يورو. في حين أن اعتمادات الدفع، أي النفقات الفعلية للسنوات السبع المقبلة، تبلغ908 مليارات يورو مع هامش تصرف قدره 12 مليار يورو. وقال مصدر فرنسي ان "التسوية ترتسم تدريجيا.. وباتت ممكنة لكنها لم تتم بعد".. وبحسب مصادر أوروبية فان هيرمان فان رومبوي كان يعتزم أساسا اقتراح اعتمادات التزام بمستوى 960 مليار يورو واعتمادات دفع بمستوى 913 مليار يورو. وبعد أكثر من 15 ساعة من المناقشات والمشاورات واللقاءات الثنائية والمداولات على انفراد، لم يتوصل رؤساء الدول والحكومات الى اتفاق ، لكن بعض المؤشرات أفادت بأنهم يقتربون من التسوية.