خاص - أموال الغد : رفض الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تدخل العلمانيين في مشروع قانون الاحوال الشخصية لغير المسلمين، منتقدا قيامهم بإعداد نسخة لمشروع القانون وتسليمها الى وزارة العدل، وقال إنهم لم يدرسوا الكتاب المقدس ولا خبرة ولا دراية لهم بقوانين الكنيسة ، ليس مقبولا قيام 20 شخصا باعداد مشروع القانون. وانتقد البابا شنودة خلط من يسمون أنفسهم ب "التيار العلماني" بين أسباب البطلان وأسباب الطلاق، ومظاهر الزنا الحكمي، واصفا اقتراحتهم بانها بلا فائدة، وأنه من الأفضل عدم التدخل في أمور لا يعلموها. واستنكر تدخل الصحف بين الطوائف المسيحية ومحاولة البعض اختلاق خلافات لا وجود لها، والتحدث في أمور لا معنى لها، مثل ضرورة موافقة كل طائفة على الزيجات الأخرى من الطوائف، مُتسائلاً "هل أستطيع أن أقول لأي شخص من البروتستانت أن هذه زوجتك أم لا أو هؤلاء أبنائك، وهل يمكنني أن أقول لأي شخص صيني أو ياباني يؤمن بألوهية بوذا أن هذه زوجتك أم لا، وطالب هؤلاء أن يريحوا الأذهان من هذه الخلافات". وأوضح شنودة في هذا الشأن بأن البروتستانت ليس لديهم كهنوت، بل لا يؤمنوا بأي كهنوت إلا واحدا وهو يسوع المسيح الكاهن على الأرض وفي السماء، مؤكدا على أن الزواج لابد وأن يتم على يد الكاهن أو رجل دين هو الذي يقوم بإجراء مراسم الزواج. وقال إن الكنيسة لا تعترف نهائيا بالزواج المدني، والذي تضمنه مشروع قانون "التيار العلماني"، لانه يتم خارج نطاق الكنيسة وخارج الصلوات التي تبارك هذا الزواج من خلال ما يُجمعه الله على يد رجل الدين، مُشيراً في ذلك للآية التي تقول "ما جمعه الله لا يُفرقه إنسان". وأوضح البابا شنودة بأن العلمانيين الحقيقيين هم كل إنسان ليس كاهنا ولا راهبا، فالرهبان والكهنة في الكنيسة يمثلوا نحو 5 آلاف شخص، أما بالنسبة لأعضاء المجالس الملية ومجالس الكنائس والجمعيات الخيرية ومن في حُكمهم جميعهم علمانيين، حتى جميع طلبة الكلية الإكليريكية فهم علمانيين.