دعت نافي بيلاى -المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة- القوى السياسية فى مصر للتوجه نحو حوار جاد من أجل وقف الغضب، معلنة ترحيبها بدعوة الرئيس المصري للحوار، كما أشارت المفوضة، إلى وقوع كثير من حوادث التحرش الجنسى بميدان التحرير في مظاهرات يوم الجمعة الماضي والأيام التالية. ودعت بيلاى -فى بيان لها اليوم الثلاثاء- إلى معالجة المسائل الرئيسية التى أثارتها المعارضة فيما يتعلق بالدستور والقضاء، معتبرة تلك النقاط أمورا جوهرية من أجل أن تجد مصر طريقها نحو الاستقرار والوحدة الوطنية. كما دعت، الحكومة لإعادة النظر بصورة عاجلة فى طريقة استجابتها للأحداث فى مصر، وإلى بذل جهد أقوى بكثير من أجل استيعاب وجهات نظر المعارضة وكذلك اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة المخاوف العامة .. مؤكدة أن هذه الخطوات تعتبر ضرورية لزيادة المشاركة على الصعيد الوطنى سواء فيما يتعلق بالإصلاحات الدستورية أو القانونية والمؤسسية والاقتصادية. وحذرت من انتشار العنف جراء الأحداث الحالية، معربة عن انزعاجها من العدد المتزايد لحالات الوفاة .. مشيرة إلى أن الأحداث المأساوية فى مصر خلال الأيام الماضية قد أظهرت أن مصر لاتزال غير مستقرة، على حد قولها. ودعت بيلاى كل الأطراف السياسية فى مصر إلى الامتناع عن اللجوء إلى العنف وتسوية خلافاتهم سلميا دون المساس بالحق فى حرية التعبير والتجمع السلمى. ودعت إلى إجراء تحقيقات فورية فى الحوادث الأخيرة والقيام باستعراض شامل لأساليب إدارة الشرطة لتلك الأزمة، مشددة على ضرورة أن تصحب حالة الطوارىء التى أعلنها رئيس الجمهورية رقابة قضائية لحماية حقوق الإنسان.