كتب – محمد خالد : طالب عدد من مساهمى الشركات المشطوبة بضرورة تحديد موعد لمقابلة الدكتور خالد سرى صيام رئيس البورصة الجديد , لبحث أمر إعادة تداول الشركات المشطوبة مرة أخرى , و التوصل لعدة حلول ترضى جميع الأطراف . كما طالبوا فى تصريحات خاصة ل " أموال الغد " أن يتم إقالة أعضاء مجلس إدارة البورصة أيضًا لأنهم كانوا سببًا غير مباشر فى انهيار السوق . يؤكد العميد إبراهيم أحد كبار المساهمين على ضرورة مقابلة خالد سرى صيام لمناقشة كافة القضايا التى عانى منها المساهمين خلال الفترة الماضية , ودفعتهم للجوء إلى المظاهرات و الوقفات الاحتجاجية , ومؤخرًا إلى ساحات القضاء , متوقعًا أن تتم حالة من " التناغم " بين البورصة و الهيئة , نظرًا لأن رئيس البورصة الجديد كان نائبًا لرئيس هيئة الرقابة المالية , وهناك تفاهم واضح بينهما لذا فإن جموع المساهمين فى انتظار عما ستسفر عنه هذه الحالة من التناغم من تأثيرات على السوق . و يطالب أشرف خيرى أحد مساهمى الشركات المشطوبة أن يتم التنسيق بين المساهمين وإدارة البورصة المصرية ويتم تمثيل أحده المساهمين بمجلس الإدارة , كما طالب خيرى بإقالة مجلس الادارة بالكامل بعد إقالة شوقى , موجهًا الاتهام لشخص محمود شعبان و هشام توفيق أعضاء مجلس إدارة البورصة بالتلاعب , مشيرا الى أنهم كان لديهم معلومات خاصة مسبقة عن الشركات التى سيتم شطبها , و حذروا بعض المقربين لديهم و قاموا بتسريب الخبر . و أبدى خيرى تخوفه من الفترة القادمة نظرًا لأن الرئيس الجديد من نفس المنظومة . كما اتفق عدد كبير من المتعاملين بالسوق على ضرورة اتباع صيام لمبدأ إعادة النظر فى القرارات التى اتخذتها الهيئة خلال العامين الماضيين , للتوقف على القرارات التى أضرت السوق ومحاولة تصحيحها فى أسرع وقت ممكن , كما أيد العديد من المساهمين فكرة إعطاء الفرصة لصيام حتى يتثنى له القيام بواجباته , لأن الأمور لن يتم تصحيحها فى يوم و ليلة . وأكد المتعاملون أنه لابد من مراعاة تأثير القرارات الإدارية على المساهمين و على أداء السوق , مؤكدين أن شوقى كان يفتقد تلك النقطة , وكان لا يراعى مواعيد إصدار قراراته . و سادت أوساط المساهمين فرحة عارمة وتفائل غير مسبق بعد الخبر الذى انفردت به " أموال الغد " بنشر تفاصيله أمس على لسان خالد سرى صيام , و الذى أعلن فيه أن الشطب الجماعى لن يحدث مرة أخرى , و أنه يتمنى إعادة ثقة المتعاملين بالسوق , الأمر الذى جعل العديد من المساهمين يتبادلون التهامى ليلة أمس عبر المنتديات و المواقع الالكترونية ورسائل الموبايل , متمنين أن تكون الفترة القادمة أفضل بكثير من الفترات الماضية التى عانى فيها السوق . و تعاطفت أصوات قليلة مع شوقى , مؤكدين أن شوقى كان يريد أن تصبح البورصة المصرية كقطعة من بورصات أوربا , ولكن الوقت لم يسعفه للقيام بهذه الخطوة إضافة للظروف التى شهدتها المنطقة بداية من الأزمة المالية العالمية و أزمة الديون اليونانية , وكافة الازمات على الصعيد المحلى .