خاص اموال الغد_ تحتفل كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة يوم الاثنين 28/12/2009 الساعة الثانية ظهراً بمركز التعليم المتطور بالإعلان عن إطلاق مبادرة الكلية وعلمائها لرعاية مرضى الالتهابات الكبدية الفيروسية خاصة فيروس سي الذي يفتك بصحة شريحة ليست بصغيرة من المصريين. إن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الدولة للتصدي للمشاكل الصحية ذات الطابع القومي وذلك بالاستعانة بجامعاتها ومراكزها البحثية وعلمائها النابغين بالتعاون مع المراكز البحثية العالمية الأخرى حيث يتم تمويل هذه الخطة من صندوق تطوير البحوث والتكنولوجيا التابع لوزارة التعليم العالي والدولة للبحث العلمي. وتحتفل كلية طب قصر العيني في هذا اليوم مع إطلاق المبادرة بافتتاح أول مركز متخصص لرعاية مرضى الالتهابات الكبدية الفيروسية وذلك بأحد مراكزها ذات الطابع الخاص. ويهدف هذا المركز إلى تبني خطة طموحة لرعاية هذه الشريحة المجتمعية من المرضى وذلك من خلال برنامج توعية المواطنين بالوقاية من العدوى وتجنب الإصابة بها، مع تقديم العلاج الطبي لهم من خلال المركز وهو علاج مدعوم من المجتمع المدني. كما يتبنى المركز الجديد مع أساتذة أمراض الكبد بالكلية مشروعات بحثية طموحة تقدموا بها إلى جهات تمويل البحث العلمي في وزارة التعليم العالي وحصلوا على موافقات مبدئية لعدد 8 مشاريع بحثية في أمراض الكبد مما يحمل معه أملاً جديداً إلى إمكانية الوصول إلى علاج فاعل لهذا المرض اللعين وخفض نسبة الإصابة به إلى الحدود العالمية. والجدير بالذكر أن أساتذة الكبد بطب قصر العيني كانوا - ولمدة 3 سنوات مضت - يقومون بالحث العلمي الجاد والدقيق لدراسة فاعلية ثالث إنترفيرون ممتد المفعول على مستوى العالم تم تصنيعه بأيدى وعقول مصرية بتقنية جديدة أكدت فاعليته الكبيرة في الحد من هذا المرض وإتاحته للغالبية من المرضى بسعر مناسب في متناول الجميع. وامتداداً لهذا الدور المجتمعي تطلق كلية طب قصر العينى اليوم - من خلال هذه المبادرة - عدداً من المشاريع البحثية بدءاً من الارتقاء بأساليب العلاج المستخدمة فى مصر حالياً إلى استنباط مصل جديد للوقاية من هذا المرض، مع البحث في إمكانية علاجه بالخلايا ودراسات الجينات الوراثية وذلك من خلال أبحاث على أرقى مستوى تجمع بين الجهود الوطنية للعلماء والباحثين المصريين بالتعاون مع مختلف الجامعات المصرية ومراكز البحوث القومية والعالمية .