ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية اليوم الأحد ان بريطانيا سترسل طائرات عسكرية لنقل القوات الاجنبية الى مالى ،وسط انباء عن تقدم الميليشيات الاسلامية في البلاد. وقالت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني - ان الحكومة البريطانية أكدت ان طائرتين من طراز سى-17 سيتم اتاحتهما على وجه السرعة وسترسل فى غضون 48 ساعة ،مشيرة الى انها لن ترسل اى فرد بريطاني للمشاركة فى الحرب الدائرة هناك. وأضافت ان القرار البريطاني يأتي عقب محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند الذي تخوض قواته عملية عسكرية لدعم الجيش المالي بناء على طلب من رئيسها لمواجهة الجماعات المسلحة التي كانت تزحف باتجاه جنوب البلاد. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني قوله ان كاميرون بحث الوضع المتدهور لمالى مع اولاند وكيفية تقديم بلاده المساعدة كما اعرب عن قلق حكومته إزاء التحركات الاخيرة للمتمردين والتي فتحت الطريق امام المجموعات الارهابية بما يؤثر على استقرار مالي والمنطقة ككل. وقال كاميرون - في تصريح صحفي بلندن - إن "الاحداث الجارية في مالي تبين مدى الحاجة الماسة لتكثيف التعاون الدولي من اجل مكافحة الارهاب في القارة الافريقية". وأضافت ان أولاند أصدر اوامره بتعزيز الامن الداخلي في أعقاب عملياته العسكرية فى مالى والصومال لتفادى تنفيذ هجمات مسلحة خطيرة عقب تدخل قواته فى فض الصراع بمالى. ومن جانبها ، تدرس وزارة الدفاع الامريكية "بنتاجون" حاليا عددا من الخيارات بشأن تدعيم المسعى الفرنسي، من بينها تعزيز مسألة تبادل المعلومات الاستخباراتية واللوجيستية إلا أن واشنطن لا تنظر في إرسال قوات إلى مالي، وأن التدخل المفاجئ للقوات الغربية يكلل شهورا من جدال مطول حول كيفية وموعد خوض الدول الغربية مواجهة سيطرة الجماعات الإسلامية على شمال مالي