طرح الرئيس السوري بشار الأسد اليوم ، رؤية لحل الأزمة في بلاده، تنص على “التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين، ووقف العمليات الإرهابية بما يسهل عودة النازحين"، على أن يلي ذلك “مباشرة وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا التي تحتفظ بحق الرد"، وصولا إلى “عقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل الأطياف". وأكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الازمة في بلاده ليست داخلية فقط بل داخلية وإقليمية ودولية . وقال في كلمة له “إن هناك من يسعى لتقسيم سوريا وآخرين لإضعافها ، وأن سوريا كانت وستظل حرة وهذا ما أزعج الكثير فحاولوا إضعافها لتكون تابعة شأنها شأن الآخرين"وأضاف " لكن هناك دولا مثل روسيا والصين وايران وغيرها تقف مع سوريا حرصا على مبادئها ومصالحها ورفضها للتدخل في الشئون الداخلية للاخرين". أكد الأسد أن سوريا لن تخرج من محنتها إلا من خلال حراك وطني شامل ينقذ الوطن من براثن هجمة لم يشهد لها مثيل في تاريخ تلك المنطقة ،وقال “إننا نلتقي اليوم والمعاناة تعم أرض سوريا ولا تبقي مكانا للفرح في أي مكان، وإذا كان كل هذا الالم يخيم كغيمة سوداء على البلاد فان الحالة الوجدانية ليست كافية لتعويض فقدان الأحبة أو عودة الأمن إلى البلاد وتأمين الغذاء والوقود للشعب. وفقا ل" اونا " وأضاف الأسد أن كل المشاعر والعواطف من ألم وحزن وتحدي وإصرار هي طاقة جبارة لن تخرج سوريا من محنتها إلا بتحويل هذه الطاقة إلى حراك وطني شامل ، وقال " إن هذا الحراك يعد البلسم الوحيد للجروح العميقة التي أصابت أنسجة هذا المجتمع وكادت أن تمزقه وهو الوحيد القادر على إبقاء سوريا جغرافيا وجعلها أقوى سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا".