المصري اليوم - دخلت العديد من البنوك العامة والخاصة فى منافسة بينها على زيادة محافظ الائتمان المخصصة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتحول «الدفة» إلى هذه النوعية من المشاريع التى تستقطب أكثر من 80% من الأيدى العاملة محليا. وخصص بنك باركليز نحو مليار جنيه لتمويل هذه النوعية من المشاريع، ليلحق بالعديد من الكيانات المصرفية التى اتجهت إلى رصد مبالغ كبيرة لتمويل قطاعات المشاريع الصغيرة. وأكد أكرم تيناوى، مدير عام قطاع تمويل الشركات والمؤسسات المالية فى بنك باركليز، أن تخصيص هذه المبالغ يأتى فى إطار الاهتمام بالمشاريع الصغيرة التى تمثل أهمية فى خفض معدلات البطالة. وأشار تيناوى فى تصريح ل«المصرى اليوم» إلى إن الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية ساهمت خلال الفترة الماضية فى تقليص حجم الائتمان المتاح للكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن نحو 80% من فرص العمل المتاحة فى السوق تتم عبر هذه المشاريع. وكان عدد من البنوك قد خصص مبالغ كبيرة ضمن قروض المشاريع الصغيرة والمتوسطة، منها المصرف المتحد الذى أعلن مؤخرا رصد مليار جنيه وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وبنك الاتحاد الوطنى «مصر» الذى خصص 300 مليون جنيه، وبنك فيصل الذى رصد 1.9 مليار جنيه. غير أن أحمد آدم، الخبير المصرفى، وصف اتجاه البنوك للتوسع فى إقراض المشاريع الصغيرة ب«الشكلى»، مشيرا إلى صعوبة تقديم البنوك تسهيلات لغالبية هذه المشاريع التى لا تعتمد على وجود أوراق رسمية بوجودها أو سجلات ضريبية. وأضاف آدم أن البنوك تعاملت على استحياء مع هذه النوعية من المشاريع خلال الفترة الماضية رغم تشجيع البنك المركزى لهذا الاتجاه.