قال د. محمد مرسي رئيس الجمهورية في كلمته أمام مجلس الشورى اليوم السبت مخاطبا أعضاء المجلس "أدعوكم إلى العمل الجاد والتعاون مع الحكومة والحوار مع الأحزاب والقوى السياسية والهيئات المجتمعية، هذا الحوار من أجل إصدار التشريعات اللازمة لهذه المرحلة المهمة، مرحلة البناء والنهضة، مع ضرورة الاتقان والسعى نحو الكمال". أضاف "مجلسكم الموقر يشارك في سلطة التشريع وهو الآن يقوم بالتشريع كاملا، وبعد أن يتم انتخاب مجلس النواب الجديد، يشارك مجلس الشورى في سلطة التشريع ويختار رؤساء الهيئات المستقلة والأجهزة الرقابية لمحاربة الفساد والرقابة الفعالة على السلطة التنفيذية، ومن هنا علينا أن نمضى قدما وإلى الأمام لانتخاب مجلس النواب المقبل". استطرد مرسي قائلا "أدعو كل الأحزاب مجددا للانضمام للحوار الوطني الذي أرعاه بنفسي والمشاركة الفعالة من خلال مجلسكم الموقر، من أجل الاتفاق حول قانون انتخاب مجلس النواب القادم، ليكون معبرا على كل الأحزاب، ومحققا لحيادية ونزاهة الانتخابات، وليكون معبرا بجد عن إرادة الشعب، ومطبقا للمادة الخامسة من الدستور التي تنص على أن السيادة للشعب، يمارسها ويحميها ويصون وحدته الوطنية وهو الشعب مصدر السلطات". وقال مرسي "إنني على ثقة تامة من قدرة المصريين على الترشح والتنافس في انتخابات حرة ونزيهة، تحت إشراف قضائي، لانتخاب مجلس نواب جديد، سيكون شريكا في اختيار الحكومة ورقيبا عليها لأول مرة في تاريخنا". واشار الرئيس , في كلمته أمام جلسة مجلس الشورى في بداية الدورة البرلمانية الجديدة "منذ فجر التاريخ ونحن أمة تصنع الحضارة وتقدم شواهد ملزمة في تاريخ الإنسانية.. أمة توحد الله منذ نشأتها وتفجر طاقات الإنسان في كل مناحي الإبداع". أضاف "لقد عرفت مصر بهذا المفهوم، منذ قدمها عصور الشهداء، منذ آلاف السنين واستمرت هذه المسيرة على اختلاف مراحلها حتى كانت ثورة 25 يناير حيث سقط الشهداء الأبرار في هذه الثورة وما بعدها حتى يومنا هذا فنحن أمة الحضارة وأمة الشهداء وأمة العطاء والتضحية". وقال مرسي "تحية إلى أرواح شهداء مصر الأحرار الأطهار وتحية أيضا واجبة إلى أهليهم وذويهم وإلى المصابين من أبنائنا وإخواننا رجالا ونساء في هذه ثورة 25 يناير". أضاف "إقرار الدستور يعني إنهاء فترة انتقالية طالت أكثر مما ينبغي وحات وقت العمل والانتاج من أجل النهوض بالشعب المصري كله، مصر أظلها عهد لا مجال فيه للطغيان أو التمييز أو غياب العدالة الاجتماعية، وكل المواطنين على اختلافهم متساوون أمام القانون في ظل هذا الدستور". وفي البداية قال الرئيس مرسي: "السادة الحضور، أحييكم تحية من عند الله مباركة، أيها المصريون جميعا.. منذ فجر التاريخ ونحن أمة تصنع الحضارة، وتقدم شواهد ملهمة فى تاريخ الإنسانية كلها، أمة توحد الله منذ نشأتها وتفجر طاقات الإنسان فى كل مناحى الإبداع، لقد عرفت مصر بهذا المفهوم". وأضاف: "نحن أمة الحضارة والشهداء والتضحية والمفاهيم الإنسانية الراقية، فتحية إلى أرواح شهداء مصر الأحرار والأطهار وإلى أهاليهم وذويهم والمصابين رجالا ونساء، وتحية إلى ثورة 25 يناير". وتابع الرئيس: "أتحدث إليكم اليوم فى مرحلة هامة من تاريخ وطننا مصر، إن إقرار الدستور المصرى الجديد يعنى إنهاء فترة انتقالية طالت أكثر مما ينبغى، إن مصر لم يعد بها مكانا للطغيان أو التمييز، فجميع المواطنين على مختلف طبقاتهم الاجتماعية ومواقفهم السياسية، متساوون أمام القانون فى ظل هذا الدستور.. مصر لكل المصريين والحرية لكل أبناء الشعب بلا استثناء والديمقراطية هى ثمرة جهد الجميع بعد نجاح ثورة 25 يناير العظيمة". وأضاف: "بناء هذه الدولة العصرية بعد الظلم والفساد، لا يمكن إلا بتكاتف جميع القوى، ونحن ننطلق جميعا الآن لبناء دولة المؤسسات من أجل تطبيق أعمق لحكم مؤسسى يعمل على مكافحة الفساد بكل أشكاله".