تصدر الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي بدأت مرحلته الأولى أمس في 10 محافظات عناوين واهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد التي أفردت مساحات كبيرة لتغطية هذا الحدث المهم . وجاء المانشيت الرئيسي لصحيفة "الأهرام" تحت عنوان: - طوابير الاستفتاء فاجأت العالم. - ملايين الناخبين احتشدوا ساعات طويلة أمام اللجان. - مشاركة مكثفة للنساء والشباب وسط إشراف قضائي كامل. وذكرت الصحيفة أنه بعد "ماراثون" طويل من الجدل استغرق أسابيع عديدة، بين المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور الجديد، فاجأ الشعب المصري العالم أمس بالخروج في طوابير طويلة امتدت إلى مئات الأمتار، ليشارك فى صنع مستقبله، ويقول كلمته فى الاستفتاء على الدستور..وشهدت 175 لجنة عامة، و6376 لجنة فرعية فى عشر محافظات، إقبالا كبيرا من مختلف فئات الشعب. رجاله، ونسائه، وشبابه، وفتياته على التصويت، بإشراف قضائي كامل. وأضافت أن عملية التصويت امتدت حتى الساعة الحادية عشرة مساء أمس في جميع اللجان، تنفيذا لقرار اللجنة العليا للانتخابات تمديد موعد التصويت، بدلا من الساعة السابعة مساء، نظرا للإقبال الشديد من المواطنين على جميع لجان الاقتراع. أما مانشيت صحيفة "الجمهورية" فقد جاء تحت عنوان.. -الاستفتاء...معدن نفيس لشعب عظيم. وذكرت الصحيفة أن الأغلبية الصامتة تحركت أمس لتقول كلمتها عبر صناديق الاستفتاء في مشهد حضاري رائع عبر عن المعدن النفيس لهذا الشعب العظيم المتشوق للتعبير عن رأيه وممارسة حقه في أن يكون دائما هو السيد والحكم.مضيفة أن المشهد كان "مفرحا"في المحافظات التي جرى بها الاستفتاء حيث امتدت طوابير المواطنين في حراسة رجال القوات المسلحة والشرطة للإدلاء بأصواتهم في شكل حضاري يعبر عن مصر الحديثة. وأشارت إلى أن تقارير المراقبين المستقلين الذين تابعوا عملية الاستفتاء أكدت أن التجاوزات كانت بسيطة تمثلت في تأخر فتح اللجان وارتباك في أداء البعض ومحاولة التأثير علي أصوات الناخبين. وكانت أبرز عناوين صحيفة "الأخبار" كالتالي.. -الشعب ينحاز للديمقراطية. -نجاح المرحلة الأولى من الاستفتاء على الدستور بامتياز -بدء الفرز .. والقضاة يعلنون النتائج في اللجان الفرعية -إقبال كبير في الاستفتاء على الدستور وذكرت "الأخبار" أنه فور انتهاء عملية التصويت بدأت على الفور عمليات فرز الأصوات داخل اللجان الفرعية وفى وجود المراقبين من منظمات المجتمع المدني المحلية والأجنبية والصحفيين والإعلاميين المصريين والأجانب، مشيرة إلى أن اللجنة العليا للانتخابات أكدت أنه بعد انتهاء الفرز سيعلن كل قاض نتيجة لجنته الفرعية ثم يتم إرسال النتائج والمحاضر وبطاقات التصويت إلى اللجان العامة والتي ستقوم بالتجميع والمراجعة ثم إبلاغ النتائج إلى اللجنة العليا للانتخابات والتي لن تعلن النتائج إلى مرة واحدة بعد انتهاء الاستفتاء بمرحلتيه. أما صحيفة "الشروق" فجاءت عناوينها الرئيسية على النحو التالي: -الشعب يختار الصندوق -استفتاء الأزمة:إقبال كثيف..وشكوك في هوية القضاة وذكرت الصحيفة أنه "في سباق محموم بين المؤيدين والمعارضين، فتحت 176 لجنة عامة و4930 لجنة ومركزا انتخابيا و6724 لجنة فرعية أبوابها،أمس، للتصويت فى المرحلة الأولى للاستفتاء على الدستور، أمام ما يقرب من 26 مليونا مقيدا بكشوف الناخبين فى 10 محافظات بإشراف نحو 7 آلاف من القضاة وأعضاء النيابة العامة، بمشاركة 250 ألف ضابط وجندي من الجيش والشرطة فى تأمين الاقتراع. ودعت صحيفة "الأهرام" جميع القوى السياسية إلى التكاتف للخروج من هذه الحالة، انطلاقا من تقبل نتائج الاستفتاء - أيا ما كانت - والعودة إلى الحوار الجدي للوصول إلى خارطة طريق تضمن انطلاق مصر إلى مرحلة جديدة بدلا من الدائرة المفرغة التي ندور فيها منذ قيام الثورة حتى الآن، خاصة أن جماهير الشعب العادية مازالت في انتظار نتائج ثورة علقت عليها آمالا كثيرة، ولا تزال تترقب من يأخذ بيدها ليخرج بها من طاحونة الفقر والغلاء وعدم الرعاية إلى حياة كريمة لكل مصري. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم "في هذا السياق لابد من وجود ميثاق شرف فاعل يضمن حياد كل وسائل الاتصال الجماهيري وموضوعيتها، وخاصة الفضائيات، حتى لا نترك - الرأي العام فريسة لوجهات نظر محددة، وفى هذا السياق أيضا لابد من إخراج المساجد من دائرة الجاذبات السياسية وأن يتفرغ الدعاة - في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر - لحث المواطنين على المشاركة السياسية والالتزام بقيم الإسلام في جميع مناحي الحياة، دون التدخل للتأثير عليهم لمصلحة خيار سياسي معين، حتى لا تتكرر مأساة مسجد القائد إبراهيم التي جرت بالإسكندرية أمس الأول..فالمساجد يجب أن تجمع لا أن تفرق، والداعية يجب أن يفصل بين رأيه الشخصي وبين دوره الديني. وأكدت ضرورة أن تقوم الدولة بدورها الأمني في حماية جميع المؤسسات وعدم السماح لأي اعتصام بمنع أي مؤسسة من القيام بدورها، موضحة أن الفارق كبير بين الاعتصام السياسي وبين تعطيل العمل بمؤسسات الدولة. وخلصت "الأهرام" إلى القول: إننا بحاجة في هذه المرحلة لجهد كل مواطن من أجل أن تخطو مصر إلى الأمام، ولا تبقى رهينة للصراعات السياسية.
