أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد بهاء الدين أن مصر تعاني حاليا من عجز في المياه يقدر بنحو 7 مليارات متر مكعب سنويا. وأوضح الوزير في سياق مؤتمر صحفي عقده اليوم في إطار تفقده لمشروعات الري والصرف بمحافظة الغربية ، ورافقه فيها المحافظ المشتشار محمد عبد القادر أن اتفاقية تقسيم المياه بين مصر والسودان عام 1959 والتي خصصت لمصر 55، 5 مليار متر مكعب تمت في وقت كان تعداد سكان مصر لا يزيد على 23 مليون نسمة ، مقدرا تعداد السكان الآن بقرابة 90 مليون نسمة ، علاوة على أن المساحة المنزرعة لمواجهة الاحتياجات المعيشية في مصر ارتفعت إلى 9 ملايين فدان مقابل 6 ملايين فدان في أوائل الثمانينات بجانب ارتفاع مستوى المعيشة التي أدت إلى ارتفاع استهلاك المياه وخاصة في القرى. ولفت إلى أن الخطر الذي يهدد مصر يتمثل في تلوث مياه النيل والمجاري المائية والذي يؤدي إلى فقد أكثر من 6 مليون متر مكعب من المياه سنويا. وأشار إلى أنه من التحديات التي تواجه استهلاك المياه هو التوسع في زراعة الأرز ، حيث من المقرر زراعة مليون و80 ألف فدان ، وقام المزارعون في العام الماضي بزراعة مليوني و400 ألف فدان بالأرز ، علاوة على إقبال بعض المزارعين على زراعة الموز في الأراضي الصحراية وهذا يؤدي إلى إهدار كميات كبيرة من المياه. وفقا ل" ا ش ا " . وأوضح أنه للتصرف في الفائض من الأرز هذا العام ، قررت الحكومة فتح باب تصديره للخارج. وشدد على الحاجة الماسة إلى مهنسين جدد لتغطية وحماية شبكات الري والصرف على مستوى الجمهورية من التعدي عليها ، مؤكدا حرص الدولة حكومة وشعبا على تحسين العلاقات مع دول حوض النيل والسعي إلى تنفيذ العديد من المشروعات المشتركة لصالح شعوب دول الحوض ، وتحقيق التنمية المستدامة