حذر أحمد سعيد،عضو جمعية الصناع المصريين ،من مواجهة قطاع الغزل والنسيج عدة مشكلات تحول دون النهوض به وتقدمه فى الوضع الراهن ،لافتا الى أن هذه المشكلات يأتي على رأسها ظاهرة انقطاع الكهرباء الدائم والمتكررة بحجة تخفيض الأحمال تؤدي إلى نتائج مدمرة على الصناعة نتيجة لتوقف الانتاج والتأخر في التوريد مما يفرض غرامات تأخير وتأخر صرف المرتبات وأحيان غلق بعض المصانع وتسريح العمالة ومن ثم تتوالى التبعيات الغير مباشرة مثل الاعتصامات والاضرابات العمالية. وأضاف أن النقص الشديد في الطاقة سواء السولار أوالمازوت والتباطؤ الحكومي في توصيل الغاز الطبيعي الذي يعتبر البديل الأنظف من أسباب تراجع الصناعة ،موضحا أن توصيل الغاز يؤدي إلى توفير الدعم على السولار والوصول الي الانتاج الأنظف مع الحفاظ على البيئة من الانبعاثات الناتجة عن حرق السولار. وانتقد سعيد تأخر وتباطؤ صرف المساندة التصديرية من صندوق تنمية الصادرات بالرغم من استيفاء كافة المستندات المطلوبة والاشتراطات الخاصة بالصندوق وبالرغم من توفرالمبالغ والمخصصات المالية. كما أشار الى تأخر رد ضريبة المبيعات وفقا لنص القرار رقم 626 والذي ينص على رد ضريبة المبيعات خلال 90 يوما إلا أنها تتأخر في العديد من المأموريات الضريبية لمدة تزيد عن العام مما يؤثر سلبا على السيولة المالية للمصانع التي تقوم بالتصدير. ولفت الى التخبط في قرارات غرفة الصناعات النسيجية والتي لا تأخذ بعين الاعتبار المصانع التي تستورد الخامات بغرض التصدير ،موضحا أن فرض رسم الحماية على الغزول أدى إلى زيادة في أسعار الخامات بنسبة تراوحت بين 20 الي 30% ،الأمر الذي إنعكس على إرتفاع تكلفة المنتج مما أثر سلبا على القدرة التنافسية في الأسواق الخارجية. وطالب بعدم تحميل صناعات الغزل والنسيج الوطنية تثبيت أسعار القطن المصري عند شراؤه من الفلاح حيث أن الحكومة عليها تقديم الدعم الكامل للفلاح ولكن ليس على حساب المصانع خاصة ،مشيرا الى أن القطن المصري طويل التيلة لا يتماشى مع متطلبات الصناعة المحلية من حيث المواصفات الفنية مقارنة بالقطن قصير التيلة الذي يتم استيراده ،حيث يبلغ سعرطويل التيلة 1.1 دولار في حين يبلغ سعر المستورد 0.7 دولار أي بفارق 40 سنت أمريكي بين المستورد والقطن المحلي. أضاف ضرورة تشجيع الحكومة لزراعة القطن طويل التيلة وتعديل منظومة الري لمحاصيل القطن ،لافتا الى إنعكاس ذلك على وفرة الانتاج من زراعة القطن وتحقيق الاكتفاء الذاتي لصناعات الغزل والنسيج الوطنية في تلبية احتياجاتها من القطن قصير التيلة والتقليل من استيراده وخفض تكلفته.