أكد د.عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، أن الحزب يقبل المنافسة ويريد تداول السلطة ويريد منافسين أقوياء يحظون بثقة الناس، منوها بأن الحزب يرفض من يعارض لمجرد المعارضة. وطالب العريان المعارضة بعرض برنامجها المنافس على الشعب حتى تحصل على ثقتها منه، وفقاً لبوابة الوفد. وأضاف العريان، خلال المؤتمر السنوى لأمانة حزب الحرية والعدالة بالقاهرة الذى عقد بمركز مؤتمرات الأزهر: "هناك "خونة" يريدون إفشال الديمقراطية في مصر ويريدون تدمير تجربة الرئيس مرسي، ويتعاونون مع أعداء الخارج، ويحاربون معارك الغرب والشرق لتدمير الدولة، وأعداء الخارج ينفقون المليارات من أجل تدمير مصر خاصة بالإعلام الفاسد وبالحرب الاقتصادية وسيفشلون بإرادة الشعب المصري". ونفى القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة, ما قاله الدكتور ياسر برهامى, نائب رئيس الدعوة السلفية, فى أنه تم تكليفه من قبل جماعة الإخوان قبل نتيجة الانتخابات الرئاسية بمقابلة الفريق أحمد شفيق, المرشح الرئاسى السابق لحقن الدماء حالة إعلان شفيق رئيسا. وتابع: "إننا لم نتعاون مع المجلس العسكرى أو مع الفريق شفيق، ونحن أكدنا على أننا لن نرتضى بأى نتيجة فيها تزوير إرادة الشعب المصرى". وأضاف العريان أن الرئيس مرسي فاز بإرادة الشعب التي أرادت إنقاذ الثورة ونصرتها، مؤكدا أن المؤمرات التي تدبر ضد الشعب لن تنجح مهما حدث، وأن تداول السلطة هو أساس حكم مرسي الذى لن يسمح فيه بالفساد والاستبداد. وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة، قال العريان: "موعدنا تحت القبة قريبا وما تم من اتخاذه من قرارات بشأن حل البرلمان من قبل مستشارى السوء للمجلس العسكرى وأيضا الأحكام القضائية المتضاربة والمسيسة، ستدفع بالمزيد من حصص الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة". واستطرد العريان: "سنأخذ أكثر من النسبة الماضية لنا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب المؤامرات التى تمت ضدنا فى البرلمان السابق". وشدد العريان على أن "الحرية والعدالة" من الشعب المصرى، يأكل ويشرب مما يشربه الشعب، قائلا: "نحن الحرية والعدالة من الشعب المصرى نأكل فول وطعمية مثلهم ونشتريه منهم كل صباح، ونحن لن نتعالى على الشعب أو نتكبر عليه، ولذلك سيؤيدنا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة وسيدعمنا بكل قوة". وفى السياق ذاته، قال العريان إن القرار المصرى لابد أن يرتقى وأن يكون من داخل جيوبنا، وليس من جيوب الآخرين، مؤكدا على ضرورة أن ينتقل القرار المصرى من جانب الدعم الاقتصادى الكبير للتغلب على مطالب الاقتراض وأيضا جذب الاستثمارات فى مصر. وأكد على أن حزب الحرية والعدالة لديه برنامج واضح فى أن يكون حزب من أجل البناء والنهضة، وليس من أجل السرقة، كما كان يحدث فى ظل نظام المخلوع مبارك، معلنا ترحيبه بالتحالفات الانتخابية التى تهدف لبناء ونهضة مصر وليست التحالفات التى تهدف لمعارضة الإخوان فقط دون تقديم أى بديل.
