كشف الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، أن أعدادًا ممن تظاهروا أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة تلقوا أموالاً للتظاهر، موضحاً أن لديه معلومات مؤكدة بشأن ذلك. وقال قنديل، في مقابلة مع شبكة "بي بي سي" تعتبر الأولى من نوعها مع فضائية ناطقة بالعربية، إن السلطات المعنية تقوم بالتحري للوصول إلى من قاموا بدفع تلك الأموال، كاشفاً أن بعض من قبض عليهم صباح السبت والذين بلغ عددهم 400 شخص اعترفوا بتلقي أموال. وأضاف في المقابلة، التي أجراها معه خالد عز العرب، إن هناك تعقبا للأشخاص الذين دفعوا الأموال ولن يتوقف التحقيق إلا بالوصول إلى الفاعل الرئيسي المحرك لهؤلاء المتظاهرين، مضيفًا أن قوات الأمن المصرية نجحت في أن تفصل بين المتظاهرين السلميين وبين المندسين الذين تسللوا إلى التظاهرة لإثارة الشغب. وأوضح أن الشرطة نجحت هذه المرة في أن تفصل بين المتظاهرين الحقيقيين عن المندسين حتى يتم التعامل معهم والتحقيق معهم لمعرفة من وراءهم". ورداً على سؤال حول العلاقات مع الغرب، قال قنديل إن العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة ستكون مبنية على مبدأ المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل للمبادئ والقيم، موضحًا أن حكومته وجهت رسائل حقيقية خلال لقاءاتها مع الوفود الأجنبية أعطت انطباعات حقيقية للتطمين بأن هذه الحكومة والدولة تتجه إلى الإعتدال، و أن هذا النظام معتدل يحترم اتفاقياته ويتعامل مع مبدأ المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل". وأوضح رئيس الوزراء الذي تلقى تعليمًا في الولاياتالمتحدة أن العلاقة لم تتحدد بالكامل قائلاً: "نحن في مرحلة تحديد العلاقة لكن البشائر جيدة جداً، نتجه إلى علاقة متوازنة تخدم مصالح الطرفين ومثل تلك العلاقة مثل علاقة الديمومة وما نسعى إليه." وعن الفيلم المسيء للرسول، قال قنديل: إنه لم يشاهد الفيلم ولكنه شاهد أجزاءً منه، واصفاً إياها بالمقززة، والتي تعطي انطباع أن صانعي ذلك الفيلم انهم لا يحملون قيم العالم الغربي من حرية التعبير والفهم ولكنهم يحملون الكراهية والحقد. وقال قنديل، في المقابلة التي تبث لاحقاً على بي بي سي، إنه "بالتأكيد ليس هناك علاقة بين الفيلم والحكومة الأمريكية كما تحدثت معي هيلاري كلينتون"، مشددًا على حرصه والحكومة المصرية على حماية البعثات الدبلوماسية.