أثار القرار الجمهورى بتعيين الدكتور أسامة الحسينى، رئيساً لمجلس إدارة شركة المقاولون العرب، خلفاً للمهندس إبراهيم محلب، تساؤلات بين مهندسى وموظفى الشركة، بسبب تجاهل الدكتور طارق وفيق، الوزير الجديد للإسكان والمجتمعات العمرانية، ترشيح أحد أبناء الشركة الأكفاء لرئاستها. مهندسو وموظفو الشركة اعتبروا القرار «أخونة» جديدة لباقى هيئات مصر، مشددين على أن الشركة تعتمد على الكفاءات وليس «الانتماءات»، بينما اعتبر عدد قليل من الموظفين أن الاختيار جاء «طبيعيا» فى ظل «تسييس» الشركة منذ سنوات، على اعتبار أن المهندس محلب كان عضوا فى الحزب الوطنى أيضا. ورغم الغضب، قالت قيادات وسيطة بالشركة إنهم لا يملكون ما سموه «رفاهية» الاعتراض، لأن التزامات الشركة الضخمة فى الداخل والخارج، الذى تلزمهم بالتعامل سريعاً مع أى قيادة جديدة لها. رئيس الشركة الجديد، أستاذ بهندسة الزقازيق، الجامعة التى أتى منها الرئيس مرسى وعدد من الوزراء، ويملك الحسينى مكتباً استشارياً، تولى تصميم والإشراف على تنفيذ عدد من المشروعات الكبرى، منها ورش مترو الأنفاق فى شبرا الخيمة، ووالده هو اللواء الحسينى عبدالسلام، رئيس سلاح المهندسين أثناء حرب أكتوبر، وهو ما دفع البعض لوصفه بأنه شخصية «إخوانية عسكرية».