عقد الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، اجتماعين منفصلين، اليوم الأحد، مع أعضاء فريقه الرئاسى، الذى يضم 4 مساعدين والهيئة الاستشارية التي تضم 17 شخصية من مختلف التخصصات، وذلك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى مؤتمر صحفى بمقر الرئاسة مساء اليوم وبحضور كل من الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس للشئون السياسية، وأيمن الصياد عضو الهيئة الاستشارية، إن مرسى اجتمع أولاً مع هيئة المساعدين لفريقه الرئاسى والتى تضم كل من الدكتورة باكينام الشرقاوي، مساعد الرئيس للشئون السياسية والدكتور سمير مرقص، مساعد الرئيس للتحول الديمقراطى، والدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس لشئون العلاقات الخارجية والتعاون الدولى والدكتور عماد عبد الغفور، مساعد الرئيس للتواصل المجتمعي، وتم خلال اللقاء استعراض تطورات المشهد السياسى الحالى وبحث المهام التى سيتم تكليفهم بها خلال المرحلة القادمة. كما عقد الرئيس اجتماعه الثاني بحضور أعضاء الفريق الرئاسي بالكامل وأعضاء الهيئة الاستشارية والتى تضم كلاً من أحمد عمران وأميمة السلامونى وأيمن أحمد على وأيمن أمين الصياد وبسام حسنين الزرقا وحسين القزاز وخالد عبد العزيز علم الدين ورفيق صموئيل حبيب والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد والدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، وعماد حسين حسن عبد الله، والإعلامى عمرو الليثى والكاتب الصحفى فاروق جويدة ومحمد عصمت سيف الدولة ومحيى حامد محمد ، والدكتور سيف عبد الفتاح، بينما اعتذر الدكتور محمد سليم العوا عن حضور اللقاء. وحضر الاجتماعين المستشار محمود مكي، نائب رئيس الجمهورية، واستمر اللقاءان مع الرئيس لأكثر من 4 ساعات متواصلة. من جانبها، قالت الدكتورة باكينام الشرقاوى إن اللقاء كان إيجابيًا للغاية حيث تم تقديم تصور مبدئى لمهام كل عضو لأعضاء فريق المساعدين، وهذا الطرح قابل للتطوير خلال المرحلة المقبلة، كما تم بحث كيفية التنسيق بيننا، وخلال أيام سيكون أمامنا طرح جماعي لمساعدة الرئيس . وأضافت أن الهيئة الاستشارية ستكون همزة الوصل مع الجهات الحكومية، وستفتح قنوات حوار واتصال مع القوى السياسية للتنسيق بشكل عام فى القضايا السياسية، كما سيتم الاتصال بالمراكز البحثية التى يمكن أن تساعد فى اتخاذ القرار بشكل متوازن لصناعة قرار جماعى لمؤسسة الرئاسة، وأنه سيتم الإعلان عن كل التفاصيل خلال الأيام المقبلة بشكل متكامل وجماعى. وأكدت الشرقاوى أن مهام الفريق الرئاسى والهيئة الاستشارية تم تحديدها بشكل مبدئى خلال اللقاء ولكن هذا التوزيع ليس نهائيًا وقابلًا للنقاش والتطوير حتى يتم بلورة مهام كل عضو فى الفريق الرئاسى ولايمكن أن نحدد المهام التى تم وضعها بصفة مبدئية، مشيرة إلى أنه تم تحديد آليات العمل بشكل توافقى وجماعى حتى نصل لأفضل صيغة لعمل الفريق الرئاسى فى المستقبل. وأضافت: أننا بصدد بناء مؤسسة الرئاسة وتوزيع المهام لتكون بداية قوية ويمكن أن يسترشد الرئيس القادم بما سيتم الاتفاق عليه أيًا ما كان التيار السياسى التابع له. من جانبه، قال أيمن الصياد، أحد أعضاء الهيئة الاستشارية لمرسي، إن الاجتماع كان طويلًا والرئيس تحملنا فيه لأكثر من 3 ساعات بعد اجتماعه بالمساعدين، وأجاب الرئيس عن كل تساؤلاتنا، سواء التى لها صلة بطبيعة عملنا أو عمل المساعدين، مشيرًا إلى أن مرسي أجاب عن كل تساؤلات أعضاء الهيئة، حيث كان كل الزملاء محملين برسائل من جهات عديدة بالمجتمع المصرى وكانوا حريصين على إيصالها للرئيس لمعرفة إجاباتها. ونوه الصياد إلى أن وجود مثل تلك الهيئة هو شيء جيد، وإلا أصبح لدينا رئيس يستمع للآخرين وهذه ميزة وعلينا أن نحرص على ذلك، موضحًا أنه تم بحث كيفية عمل الهيئة والمهام الموكلة إليها وكانت هناك مجموعة من المقترحات التى طرحها الزملاء وتم الاتفاق على وضع التصور النهائى للهيئة واليوم كان اجتماع تقديم الاقتراحات. وقال إن الجلسة كانت للتشاور حول ما سيكون عليه وضع هذه الهيئة خلال الفترة المقبلة وهذا هو الاجتماع الأول وسيكون استشاريًا للتشاور حول أسلوب عمل الهيئة. وأضاف أن هيئة المساعدين للرئيس سيكونوا موظفين ولديهم مكاتب برئاسة الجمهورية، وإما سيكونون منتدبين من وظائفهم أو متفرغين للعمل فى رئاسة الجمهورية، وهذا بخلاف الهيئة الاستشارية، فنحن لا نصدر قرارات والخطوط الفاصلة بين الهيئة والحكومة والبرلمان لابد أن تكون واضحة ولسنا جهة موازية للحكومة أو بديلة للبرلمان، وأن هذا العمل بأكمله سيكون فى صالح المواطن المصرى، مشيرًا إلى أن الهيئة لن تتخذ قرارات ولن يكون لها متحدث إعلامى بالمعنى الحرفى وستكون معظم مناقشاتها مغلقة وقد لايكون من الوارد أن تطرح للنقاش العام. وأشار إلى الرئيس أعطى تعليمات بتوفير أى بيانات يطلبها أعضاء الهيئة الاستشارية وستكون جاهزة أمامها لكى تستطيع الهيئة الإسهام فى الرأى، وفقا لبوابة الاهرام .