كشفت أراء خبراء التأمين، أن سوق التأمين المصري يواجه العديد من العقبات أبرزها الأزمة الاقتصادية و السياسية وعدم وفود مستثمرين جدد للسوق المصري وينحسر تنافس أعمال الشركات على الأعمال القائمة، . حيث يرى أحمد عارفين، العضو المنتدب للمصرية للتأمين التكافلي ممتلكات، أن السوق التأمين بالمرحلة الراهنة غير جذاب، خاصة مع اضطراب الأوضاع الاقتصادية و السياسية و التي تنعكس بشكل مباشر على اعمال الشركات، مما دفع الشركات لإعادة هيكلة استراتيجيتها خاصة بعد تراجع معدل النمو من 5% الى 1.5%. وأضاف عارفين، أن انسحاب اي شركة من السوق هو وضع طبيعي خاصة مع عدم تفعيل نشاط التأمين البنكي، فالسوق المصري ليس مشجعا لتدخول شركات تأمين جديدة بالسوق فاستراتيجية الشركات تهدف الى تحقيق الربح بعد خمس سنوات أما الان فالخطط الطموحة لن تحقق نتائج ايجابية قبل 7 سنوات، واتوقع أن لن يكون هناك معدلات نمو قبل 2014/2015 . واتفق همام بدر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة إسكان للتأمين، أن قطاع التأمين بالسوق المصري شهد بعض التراجعات الطفيفة، والناتجة عن تراجع الإقتصاد المصري، نظراً لارتباط التأمين بالقطاع الاقتصادي، مشيراً الى أن العديد من المجالات الاقتصادية شهدت بعض الانخفاضات، والتي أثرت سلبياً بالطبع على قطاع التأمين، منوهاً أن قطاع السياحة شهد بعض الاضطرابات، مما أدى إلى انخفاض مستوى الإشغال بأحد الفنادق من 80 % خلال 2010، إلى 10% خلال 2011، . وأوضح أن الوضع الإقتصادي هو المحرك لنشاط التأمين، و قلة قروض البنوك، وندرة شراء السيارات في الأونة الأخيرة كان لها التأثير السلبي على القطاع أيضا، . ولكن علاء الزهيري، العضو المنتدب بشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين "أميج"، يرى معدلات النمو بقطاع التأمين في الوقت الراهن متوسطة إلى حد كبير، وأن القطاع لم يشهد ظاهرة بارزة خلال الفترة الاخيرة، مما ساهم في عدم حدوث نمو أو تراجعات واضحة بنتائج الشركات، ويرى ان شركات التأمين لا تواجه عقبات بالسوق المصري حالياً، سوى حاجتها لبعض التشريعات والقوانين الهامة المراد مناقشتها ودراستها من قبل الجهة التشريعية بالدولة.