أكد الرئيس محمد مرسى أن شعب مصر بدأ عهدا جديدا فى تاريخه ونضاله من أجل الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والمشاركة الشعبية فى اتخاذ القرار. جاء ذلك فى الكلمة التى وجهها الرئيس مرسي إلى منتدى التعاون الصينى الإفريقى المنعقد حاليا فى العاصمة الصينية بكين ، والتى ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية محمد كامل عمرو المبعوث الشخصى للرئيس إلى المنتدى. وأضاف مرسي فى كلمته ، أن المنتدى قد وفر قناة واضحة لتطوير العلاقات الصينية الإفريقية ، خاصة مع عمل الجانبين جنبا إلى جنب لبناء نوع جديد من الشراكة الإستراتيجية القائمة على المساواة السياسية والثقة المتبادلة والفائدة الاقتصادية المشتركة وفقا ل أ ش أ . . وأعرب الرئيس مرسي عن سعادة مصر ، وهى تسلم الرئاسة المشتركة للمنتدى ، بما أنجزته خلا ست سنوات من رئاستها للمنتدى وبما لقيته من تعاون من الجانب الصينى فى هذا المضمار. وأوضح الرئيس مرسي أنه على الرغم من عودة الاقتصاد الأفريقى إلى التعافى فى أعقاب الأزمة المالية العالمية فإن القارة تواجه تحديات كبيرة ، حيث لازالت تحتاج إلى تدعيم السلم والأمن وتعزيز الأداء الاقتصادى وتحقيق الأمن الغذائى وإعادة هيكلة القطاع الزراعى وتخفيض عبء الديون الخارجية وتطوير التعليم. وأشار الرئيس إلى ما حققه التبادل التجارى الصينى الأفريقى من نمو خلال العقد المنصرم ، حتى وصل إجماليه العام الماضى إلى 166 مليار دولار ، ودعا إلى العمل على تحقيق توازن التبادل التجارى بين الجانبين وتنويع مكوناته وأضاف الرئيس محمد مرسي فى كلمته أن منتدى التعاون الصينى الإفريقى قد وفر محفلا هاما للحوار الجماعى كما وفر آلية فعالة للتعاون العملى بين الجانبين . وأشاد بالدور الذى تقوم به الصين لتدعيم الجهود الإفريقية الرامية لتحقيق التكامل الإقليمى ، وذلك من خلال تعاونها فى مشروعات تطوير البنية التحتية والطاقة والاتصالات. وأشاد الرئيس بما تبذله الصين من جهد لصيانة السلم والأمن فى أفريقيا ، من خلال دعمها لجهود الاتحاد الأفريقى وباقى التجمعات الإقليمية الرامية إلى حل النزاعات سلميا ، كما أشاد بمشاركة الصين النشطة فى عمليات حفظ السلام فى أفريقيا. وأكد الرئيس أن المنتدى كان وسيظل داعما لتعزيز دور أفريقيا فى إرساء أسس جديدة للسياسة الدولية والنظامين المالى والاقتصادى العالميين ، وذلك لتصحيح الخلل فى النظم القائمة بما يعكس الحقائق الدولية الجديدة ، وبما يمكن أفريقيا من القيام بدورها المشروع فى اتخاذ القرار على الساحة الدولية ، حيث لا يمكن القبول بالاستمرار فى تهميش القارة الأفريقية ، وأشاد فى هذا السياق بدعم الصين لجهود أفريقيا لزيادة تمثيلها فى مجلس الأمن فى الأممالمتحدة. واختتم الرئيس رسالته بالإعراب عن أمنياته بالتوفيق لجنوب أفريقيا التى تتسلم الرئاسة المشتركة للمنتدى من مصر.