قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، أن النادي سيمهل الرئيس محمد مرسي 36 ساعة لسحب قراره بإعادة مجلس الشعب، وتقديم اعتذار واضح وصريح للقضاة والشعب المصري عن تحديه للسطلة القضائية بمخالفة قرار المحكمة الدستورية العليا. أضاف بأن قرار رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى بعودة مجلس الشعب لا مثيل له فى العالم، ويمثل هجمة على المحكمة الدستورية العليا، واصفا القرار بأنه أسوأ من نكسة عام 67. وأضاف الزند، خلال مؤتمر صحفى يعقده نادى القضاة، تعليقا على القرار الجمهورى بعودة مجلس الشعب، أن الرئيس محمد مرسى ضرب عرض الحائط بأهم مؤسسة قضائية، وهى المحكمة الدستورية العليا، واصفا قراراتها بالقدسية. وقال "إن الأسرة القانونية أجمعت خلال اجتماعها اليوم على ضرورة التصدي لهذا العدوان على المشروعية وعلى سيادة القانون بالوسائل المشروعة".. مؤكدا أن القضاة لن يسمحوا لأحد أيا كان موقعه أن يكون فوق القانون، ومحذرا من أن هذا العدوان ينتظر أن يكون مقدمة لسلسلة من التجاوزات الأخرى التي يمكن أن تحدث في حق الشعب. وانتقد المستشار الزند بشدة الهجمة الشرسة التي تعرضت لها المحكمة الدستورية العليا والتي وصلت إلى حد أن البعض قد اعتبر أحكامها بأنها سياسية وذلك على غير علم أو فهم أو وعي منهم لطبيعة عمل المحكمة التي هي صاحبة القرار في الأحكام التي تصدرها وهي وحدها التي تحدد متى ولماذا تصدرها. وشن المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة هجوما حادا على الولاياتالمتحدةالأمريكية قائلا "إننا نشجب وندين محاولات الولاياتالمتحدة المتكررة للتدخل في الشئون الداخلية المصرية".. مضيفا "أنه إذا كان تدخلها في الشأن المصري بسبب المعونة الأمريكية فإننا نرفض تلك المعونة من أجل الحفاظ على هيبة بلادنا وكرامتها". وأكد أن شعب مصر سيظل حرا أبيا ولن يسمح بالاعتداء على مؤسساته الدستورية أو على سلطته القضائية وقال "ينبغي أن يكون الجهاد من أجل إسقاط هذا القرار الجمهوري بعودة مجلس الشعب فرض عين لكل من درس القانون، سواء أكان رجل قضاء أو نيابة عامة أو محاميا". من جانبه، وصف المستشار حمدي ياسين نائب رئيس مجلس الدولة رئيس نادي قضاة مجلس والدولة صدور القرار الجمهوري بعودة مجلس الشعب بأنه يمثل وصمة عار في جبين المشروعية الدستورية.. مؤكدا أن جموع قضاة مصر حماة الشرعية والحقوق والحريات لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام المذبحة التي تحاك ضد قضاء مصر. ووصف المستشار ياسين القرار الجمهوري الصادر بهذا الشأن، بعدم المشروعية والاعتداء على الدستورية، وانه جاء إثر استشارة أناس لا يقدرون قيمة القضاء.. وقال "إن الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا يعلو فوق رقاب الجميع وينبغي على كافة سلطات الدولة احترامه وتنفيذه دونما التفاف". وأضاف أنه لا توجد أي مشروعية تسمح لمجلس الشعب بالانعقاد، وأن أية قرارات تصدر عنه ستكون باطلة.. مطالبا الرئيس محمد مرسي بسحب القرار الجمهوري الصادر بهذا الشأن لمخالفته للقانون والدستور.