لعبت وزارة الدولة للتنمية الادارية دور "الجندي المجهول" في الانتخابات المتعاقبة التى شهدتها مصر في فترة ما بعد الثورة وحتى الآن بين الانتخابات البرلمانية بفرعيها الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية التالية لها بما وفرته من قواعد بيانات متكاملة للناخبين من جهة وربط الناخب باللجان الفرعية. واستطاعت الوزارة خلال عمرها القصير نسبيًا تطوير الجهاز الاداري للدولة بما يتيح ميكنة الادارة العامة للدولة وتوفير احتياجات الجماهير من مكان واحد "خدمة الشباك الواحد" بما يخلق جو من الشفافية في المعاملات الحكومية ويخلق مسافة مناسبة بين الموظف والمواطن. في الوقت الحالي تعلق الوزارة المنظمة للعمل الاداري في الدولة آمالها على التشكيل الوزاري المزمع الانتهاء منه خلال ايام متمنية استراجاع وزيرها القديم د.احمد درويش الذي اعتبره العاملون بالوزارة الاب الروحي والمؤسس لفكرتها مؤكدين على براءته من النظام السابق. قال مصدر بالوزراة أن معظم العاملين بها متخوفين من فكرة الدمج او التبعية لاي جهاز آخر للدولة خاصة مع اغفال الوزارات الثلاثة المشكلة منذ بداية الثورة عن تسمية وزير مختص بالوزارة مكتفية باستمرار عمل الوزير المفوض د.اشرف عبد الوهاب. أكد على أن تبعية الوزارة لاي من الجهات الادارية الاخرى ينبئ برد فعل غير هادئ من الموظفين مشبهًا بالاعتصامات التى شهدتها الوزارة في اعقاب الثورة مباشرة بعد قرار دمجها مع الجهاز المركزي للتنظيم والادارة موضحًا أن الدور الذي يلعبه كلا الجهتين بعيد كل البعد عن الآخر. شدد على أن على الرغم من الوضع الضبابي الذي شهدته الوزارة طوال العام والنصف الماضيين إلا إنها استطاعت تحقيق عدد كبير من الانجازات ومنحتها جائزة الاممالمتحدة كأفضل خدمة انتخابية في العالم منذ ايام. نوه على أن من ابرز المشروعات التى استطاعت الوزارة تطويرها تتمثل في ميكنة النيابات وادارات الطب الشرعي موضحًا أن الوزارة تستهدف ميكنة الجهاز القضائي كاملاً خلال الشهور المقبلة . شدد على أن تمكن الوزارة من الاستمرار في عملها وتوظيف قواعد البيانات في استرداد السيارات المسروقة بالتعاون مع الادارة العامة للمرور مؤكدًا على أهمية الدور الذي تلعبه الوزارة . رفض المصدر تعليقات البعض على وزارة الدولة للتنمية الادارية التى تتهمها بضآلة الدور او تشابهه مع دور بعض الجهات كوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مشددًا على أن دورها يختص بتنمية وتطوير الجهاز الاداري للدولة محققة انجازًا حسب قوله في مجالها. من جانبه أكد د. اشرف عبد الوهاب في تصريحات سابقة "لاموال الغد" على أن الوزارة خاطبت الرئيس محمد مرسي قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية لعرض انجازات الوزارة في عام 2011 محاولة منها للاحتفاظ بدورها في النظام الجديد عقب الانتخابات الرئاسية متوةقعً أن عدم رده على الوزارة يرجع للانشغال المجتمعي بالانتخابات الرئاسية الاولى من نوعها في مصر" بالاضافة إلى أن الوزارة تعاني في الوقت الحالي من حالة من الرؤية الضبابية حول مستقبلها وما إذا كانت سيتم الابقاء عليها أو ضمها مع أي من هيئات الدولة الاخرى أو تغيير مهامها.