فى تحرك سريع من جانب ادارة مجموعة توشيبا العربى ،توجه المهندس ابراهيم العربى الى مصنع بنها لاحتواء ازمة وفاء احد العاملين داخل المصنع والتى على اثرها قطع العمال طريق القاهرة اسكندرية الزراعى. وقال العربى فى تصريحات خاصة ل "أموال الغد" ان لا حق يضيع لاى عامل داخل المجموعة سواء فى حالات الاصابة او الوفاة داخل مصانع المجموعة. ونفى ابراهيم ما تناولته بعض وسائل الاعلام حول تجاهل ادارة المصنع لحقوق العامل المتوفى ، لافتا الى انها لم ولن تحدث من قبل وسوف تصرف لعائلة العامل كافة المستحقات المالية والتأمينية دون تقصير. كان مئات العمال بمصنع توشيبا العربي بمدينة بنها قاموا بقطع طريق "القاهرة-الإسكندرية" الزراعي، صباح اليوم الأربعاء، احتجاجا على مصرع أحد زملائهم صعقا بالكهرباء، ومحاولة إدارة المصنع تجاهل حقه. وتجمهر العمال، وقاموا بوضع الأحجار وإطارات السيارات، وقطع الطريق، ومنعوا مرور السيارات، مما أدى إلى توقف الحركة المرورية لأكثر من ساعتين. وتلقى اللواء أحمد سالم جاد، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد أشرف رياض، مدير إدارة شرطة، بقيام عمال مصنع توشيبا العربي ببنها بقطع الطريق السريع، وانتقل على الفور، اللواءان محمد القصيري، مدير المباحث الجنائية، وصلاح منسي، مدير مرور القليوبية، والعميد أسامة عايش، رئيس المباحث، والقيادات الأمنية، لإقناع المتجمهرين بفتح الطريق. وتوصلت تحريات أجهزة الأمن إلى أن العمال تجمهروا، وقاموا بقطع الطريق بسبب مصرع أحد زملائهم من عمال المصنع، ويدعى محمد حمدي، والذي صعقته الكهرباء أثناء قيامه بعمل "تست" لماتور ماكينة بالمصنع، وعندما تم نقله لأحد المستشفيات الخاصة ببنها المتعاقد معه المصنع حاولوا كتابة تقرير طبي يفيد أن الوفاة بسبب الإهمال، مما يؤدي إلى ضياع حقوق أسرته المالية في المعاش، وطالب المحتجون بصرف جميع مستحقات زميلهم المالية، ومستحقات كل العمال بالمصنع من حوافز وأرباح وبدلات وإصابات العمل خلال الفترة الماضية. وقامت إدارة مرور القليوبية بتحويل سير السيارات إلى بعض الطرق الفرعية، من جانبه، قال المهندس مدحت العربي، عضو مجلس إدارة مجموعة شركات توشيبا العربي: "نحن لا نتأخر عن تأدية حقوق العاملين مهما كانت قيمتها منا، وأن مجموعة العربي لم تلجأ إلى تسريح عمالها بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية، والتزمت تجاههم بصرف كل مستحقاتهم كاملة شهريا، سواء الرواتب أو الأرباح".
