أعلن الوفد الطبي الذي يزور قطاع غزة حالياً عن تشكيل لجنة موحدة لمتابعة احتياجات القطاع الصحي وتوفيركافة المستلزمات والأدوية لوضع حد لمعاناة مرضى غزة، داعياً المؤسسات الدولية للتعاون معه. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للوفد الذي يضم "منظمة التعاون الإسلامي" و "الإغاثة الإسلامية" و "اتحاد الأطباء العرب" أمام مقر مشفى الشفاء بغزة الخميس، وذلك بعد جولة تفقدية له في مشافي القطاع. وقال رئيس الوفد ورئيس لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب إبراهيم الزعفراني إن الوفد اطلع على حجم المعاناة والجريمة التي ترتكب بحق مرضى قطاع غزة بسبب القصور والنقص الحاد في الأدوية والمعدات اللازمة والملائمة". وأضاف "أن ما رأيناه من قصور ومعاناة بسبب نقص الأدوية وانقطاع التيار الكهربائي هو جريمة بحق المرضى ووصمة في جبين العالم المتحضر بكل مؤسساته الدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة". وتابع "لأول مرة نرى ونسمع في العالم أن يتم تعقيم الأدوات الطبية لمرات كثيرة وعديدة واستخدامها في المستشفيات، وهذا ليس إلا جريمة حقيقية بحق المرضى يتحمل العالم مسئوليتها". وشدد على أنه تم تكوين لجان إجرائية إدارية منتظمة لتحديد وضبط احتياجات القطاع، وسيتم التواصل مع كافة المؤسسات المانحة والإنسانية الدولية والعربية من أجل توفير المعدات والأجهزة والأدوية اللازمة لمرضى غزة. وبيّن أنه سيكون هناك لجنة بغزة وأخرى موازية لها بالقاهرة مكونة من الهيئات الثلاثة وهي منظمة التعاون الدولي واتحاد الأطباء العرب والإغاثة الإسلامية ستقوم بإعداد كشوف للأدوية الأزمة والعمل على توفيرها في هيكل إداري واضح المعالم وعلى مستوى عال. وناشد كافة المؤسسات المانحة الدولية والعربية والإنسانية للقيام بدورها والتعامل مع هذه اللجان من أجل وضع حد لمعاناة مرضى القطاع وتوفير الأدوية والمعدات لهم. وتعهد باسم الوفد وممثلي الهيئات الثلاثة باستمرار العمل وتأدية الواجب تجاه مرضى قطاع غزة من أجل انقاذهم من المعاناة التي يواجهونها.