الأخوان والفلول فى محافظة المنوفية في حالة تكافؤ الى حد كبير اما نصيب الحس الثورى فى المحافظة فهو يكاد يكون ضعيفا إذا ما قورن بالتيارين السابقين وذلك يرجع الى تردي الثقافة العامة لدى مواطني المحافظة مع عدم وجود فرص الاحتكاك بالمجتمع وإرهاصاته وتحولاته ووجود بقايا عدد كبير قيادات النظام السابق ومعاونيهم من أبناء المحافظة وعلى رأسهم الرئيس السابق والراحل كمال الشاذلى وأحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل مما جعل للفلول صوتا عاليا في المحافظة والتى من المتوقع أن يحصل الفريق شفيق على نصيب وافر من أصواتها . فى حين ان جماعة الأخوان الملسمين تمتلك أيضا قيادات اخوانية كبيرة من أبناء المحافظة يأتى فى مقدمتهم اشرف بدر الدين صاحب واقعة رفع الحذاء فى وجه فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق وجمال بدوى وعاشور غانم وكلهم من القيادات الإخوانية بجانب الدور الإجتماعى الذى تلعبه الاخوان فى القرى الفقيرة وما أكثرها بمحافظة المنوفية . الخريطة الجغرافية لمؤيدى مرشحى الرئاسه فى المنوفيه تتباين وتختلف حسب المكان والطبيعة والثقافة والتعليم فجماعة الاخوان المسلمين على تستحوذ على القرى النائية والبعيد عن الحضر ويقومون بعمل حملات تعبئة تأتى بأعداد وافرة من الناخبين خاصة القرى المحيطة بمركز أشمون ومركز منوف ومركز تلا وقرى البتانون وهناك العديد من القرى اخوانية تماما وتخضع كاملة لسيطرة التيار الإسلامى الإخوانى . فى حين تأتى مراكز المحافظة متباينة فى اختيارتها ففى الوقت الذى تدعم فيه مدينة أشمون ومدينة الباجور الفريق أحمد شفيق نجد تفوقا واضحا لعمرو موسى فى بندر شبين الكوم ومدينة منوف ومدينة بركة السبع . ويأتى مؤيدو المرشحين الثوريين متفرقا فى كافة ارجاء المحافظة ويقتصر على فئة الشباب الأقل من 30 عاما حيث انهم كانوا الأكثر حظا فى التنوير والمتابعة والمفاضلة فى الإختيار .