أطلق المرشح الرئاسي عمرو موسي دفعة جديدة من التصريحات الجريئة على مرشحي التيار الإسلامي د.محمد مرسي و د. عبد المنعم ابو الفتوح و د. محمد سليم العوا، متهماً إياهم بعدم استقلالية قراراتهم فى ظل المرجعية أو الجماعات الذين ينتمون إليها. تأتي هذه التصريحات في ظل المنافسة الشديدة التي تسيطر على المشهد الانتخابي فى مصر بين مرشحي الرئاسة ، خاصة بعد المناظرة الأخيرة التي أجريت بين د. أبو الفتوح وعمرو موسي والتي تضمنت مجموعة من الاتهامات المتبادلة بين المرشحين ، وأثارت جدلا كبيراً فى الرأي العام المصري. اتهم موسي مرشحي التيارات الإسلامية بأن أفكارهم وفلسفتهم لا تصب في المصلحة العامة للوطن لأنهم ينتمون لجماعات إسلامية، مشيرا إلى أن الرئيس لابد أن يكون قراره من تلقاء نفسه، وأوضح أن المصريين سيرفضون أي جماعة أو شخص يحاول أن يسيطر عليهم. وأكد موسى أن مصر لن تسير في هذا الطريق وإن الناخبين يعرفون لمن سوف يصوتون وهم يدركون المصلحة العليا للوطن، واصفا حجج المرشحين الإسلاميين الثلاثة بأنها غير مقبولة وافتراضاتهم مبنية على صورة غير صحيحة وتصوراتهم لا تخدم الوطن. ومن جانبه انتقد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح الرئاسي، تصريحات عمرو موسى قائلاً: "أن المنافسة على الانتخابات الرئاسية لا يجوز لها أن تدفع مرشحًا للطعن في توجهات المنافسين له، لأن ذلك يمكن أن يُحدث بعض الخصومات بينهم.. ومرجعيتي الإسلامية هي مرجعية مصر كلها، وتضم كل المصريين مسيحيين ومسلمين ويهود، ولا تقبل حكمًا غير الإسلام". وأضاف: ذلك الكلام لا يصدر من شخصية مثل عمرو موسى، حيث إنه كان وزيرًا سابقًا للخارجية وأمينًا عامًا لجامعة الدول العربية ولديه من الخبرة الكافية التي تجعله لا يتطرق لمثل ذلك الحديث، متمنيًا ألا تكون تلك التصريحات قد صدرت بالفعل عن موسى. وكان موسي قد اتهم د. عبد المنعم ابو الفتوح خلال المناظرة التي أجريت بينهما الخميس الماضي بتغيير مواقفه وردود أفعاله على حسب توجه التيار السياسي الذي يتعامل معه ، فيما استنكر أبو الفتوح ترشح موسي وتحدثه بلسان الثورة على الرغم من تأييده لمبارك في 2010 لفترة رئاسية جديدة. يبدو أن موسي الذي شغل منصب وزير الخارجية في نظام مبارك السابق على مدار 10 سنوات ، يعتمد في حملته الانتخابية على توجيه الاتهامات إلي المرشحين الآخرين والتشكيك في توجههم السياسي في محاولة لتقليل شعبية المرشحين المنافسين ، حتى أن الفريق احمد شفيق المرشح الرئاسي الذي ينتمي للنظام السابق لم يسلم من اتهاماته .