شدد المشاركون في المنتدى الاقتصادي العالمي الثاني والعشرين الذي تستضيفه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على أهمية التعجيل بتنمية البنية التحتية في إفريقيا بوصفها "شريان الحياة" لدفع التنمية والتحول الاقتصادي في القارة. ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي - في الجلسة الختامية للمنتدى – إلى التعاون بشكل وثيق بين كل من القطاعين العام والخاص بهدف التعجيل بإحراز هدف التحول الاقتصادي المرغوب فيه بالقارة..مؤكدا على أهمية تعزيز البنية التحتية لإحراز هدف التنمية وتشجيع قطاع التصنيع في القارة والذي مازال يعد مسئولا عن 1% فقط من إجمالي التصنيع العالمي وفقا ل أ ش أ وقال زيناوي "إنه بدون جهود القطاع الخاص لن تكون هناك تنمية في دول القارة.. ولذلك نحتاج إلى صياغة سياسات تهدف إلى النمو السريع والموزع بشكل متساو..ولا يمكن تحقيق هذا الهدف دون تحديد واضح للعمل بالشراكة بين القطاعين". وأضاف أن دول القارة أمامها فرصة قائمة ويتعين استغلالها لإحداث تحول اقتصادي بها وخاصة في قطاع التصنيع..داعيا القارة إلى تبني أجندة تنمية مشتركة والتحدث بصوت واحد في المنتديات العالمية ..قائلا "لقد حان الوقت لكي تكون هناك أجندة أفريقية مشتركة والتحدث مع المجتمع الدولي بصوت واحد". ومن جانبه ، قال رئيس بنك التنمية الإفريقي دونالد كابروكا إن هناك تقدما أحرز بالفعل في القارة في مجال تعزيز البنية التحتية .. مشددا على أهمية تبني خطط عمل وسياسات قابلة للتطبيق وكذلك إشراك القطاع الخاص في مشاريع التنمية إلى جانب القطاع العام. وأشار في هذا الصدد إلى أن الانتشار الجيد لخدمات الاتصالات والهواتف الخلوية على سبيل المثال في القارة كان مدفوعا من القطاع الخاص ، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية عمل القطاع العام في مشروعات كبيرة وفي مستويات معينة. ودعا كابروكا إلى مشاركة القطاع الخاص بالاستثمار في البنية التحتية والمساعدة في جسر الفجوة في البنية التحتية في القارة وهو ما يتطلب ما يقدر بنحو 90 مليار دولار سنويا.