أكد الدكتور محمود عيسى وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن تعزيز التجارة بين الدول الإفريقية أصبح أمرا حتميا لتحقيق التكامل الاقتصادى الإقليمى لدول القارة السمراء خاصة فى ظل تعدد التحديات التى تواجه إفريقيا فى منظومة الإقتصاد العالمى وفى إطار النظام التجارى متعدد الأطراف ، مشيرا الى إلى ضرورة تحقيق التوافق والمواءمة بين مختلف التكتلات الافريقية مثل الكوميسا وتجمع "سادك" للإسراع بإنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية والتى ستسهم فى القضاء على الحواجز التى تعيق التجارة بين مختلف الدول الإفريقية. وشدد الوزير في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي العالمي الثاني والعشرين والذي عقد تحت شعار "صياغة التحول الإقتصادى لإفريقيا" بأديس أبابا اليوم الخميس على ضرورة إلتزام الحكومات الإفريقية بتقديم الدعم والمساندة اللازمة لتسهيل وتعزيز التجارة البينية الإفريقية وذلك من خلال تطوير البنية التحتية المتعلقة بالتجارة مثل النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والإتصالات إلى جانب زيادة التنسيق بين دول المنطقة من حيث توحيد اللوائح والقواعد المنظمة لحركة التجارة والإستثمار وتسهيل إنتقال المستثمرين بين مختلف البلدان الإفريقية. وأكد عيسى والذي يرأس وفد مصر في الاجتماع في الكلمة التي القاها نيابة عن المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة على ضرورة تقوية المؤسسات ومنظمات الأعمال الأفريقية وإعطائها أولوية قصوى لتعزيز التجارة البينية الأفريقية والاستثمارات وذلك بهدف تسهيل نظم الدفع عبر الحدود وتجنب تقييد العملات إلى جانب الاهتمام بتقوية الآليات المؤسسية وقدرات الدول الإفريقية لتنفيذ ومراقبة وتنسيق برامج التجارة الإقليمية وتسهيل عمليات النقل. وأشار إلى أهمية توفير الاحتياجات التمويلية للدول الأفريقية عن طريق التنفيذ الفعال للمبادرات الوطنية والإقليمية والقارية القائمة مثل برنامج الاتحاد الافريقي لتطوير البنية التحتية وعدد من المبادرات الأخرى التى من شأنها المساهمة بفاعلية في التغلب على القصور الموجود بالبنية التحتية الأفريقية.