تكبدت البورصة المصرية خسائر قدرها 2.7 مليار جنيه خلال تداولات الاسبوع الماضي ، ليصل رأس المال السوقي إلي 350.291 مليار جنيه . تراجع المؤشر الرئيسي EGX30 خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 0.12% ، ليغلق عند مستوى 4.929 نقطة ، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الانخفاض حيث سجل مؤشر EGX70، تراجعا بنحو 2.72 % مغلقا عند مستوى 424 نقطة، أما مؤشر EGX100 فسجل تراجعا بنحو 0.69 % مغلقا عند مستوى 772 نقطة، واخيرا تراجع مؤشر EGX20 بنحو 1.79 % مغلقا عند مستوى 5.739 نقطة . أرجع عدد من خبراء سوق المال تراجعات السوق خلال تداولات الاسبوع إلي سلسلة احداث العباسية والتي أدت إلي سقوط عدد من الضحايا على اثرها ، مما مثل عامل اساسي لتراجعات السوق نتبجة عدم استقرار الاوضاع سياسيآ بعد . بلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 3 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 360 مليون ورقة منفذة على 76 ألف عملية ، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 2.5 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 539 مليون ورقة منفذة على 104 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي. أما بورصة النيل، فقد سجلت قيمة تداول قدرها 1.4 مليون جنيه وكمية تداول بلغت 0.5 مليون ورقة منفذة على 311 عملية خلال الأسبوع هذا وقد استحوذت الأسهم على 56.37 % من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة. في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 43.63 % خلال الاسبوع سجلت تعاملات المصريين نسبة 81.94 % من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 13.08 % والعرب على 4.99 %، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وقد سجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 113.29 مليون جنيه هذا الأسبوع ، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 53.17 مليون جنيه هذا الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات. والجدير بالذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي بيع قدره 1,720.26 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي شراء قدره 364.55 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات استحوذت المؤسسات على 62.54 % من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 37.46 %، وقد سجلت المؤسسات صافي بيع بقيمة 81.02 مليون جنيه هذا الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات . قال احمد شحاتة ، رئيس التحليل الفنى بشركة النوران لتداول الاوراق المالية ، ان أحداث العباسبة مثلت سببا رئيسي في اتجاه السوق العرضي ما بين 4800 نقطة : 5100 نقطة ، مما أدى إلي تكبد السوق بعض الخسائر في ظل حالة الترقب تجاه بعض المستثمرين من الاحداث المثارة سياسيآ ، ربط تحسن أداء السوق خلال الجلسات المقبلة باستقرار الاوضاع على الصعيد السياسي والذي يعد من ابرز العوامل الرئيسية لتدعيم اداء السوق ومؤشراته . في سياق متصل ، ارجعت الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار خسائر البورصة المصرية خلال الفترات الاخيرة إلي إلي سلسلة الأحداث السياسية المتلاحقة التي شهدتها البلاد على مدار الشهر والذي إنعكس بدوره على الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد. اضافت الجمعية ان هذه الفترة تمتاز بحساسية شديدة في ظل الضغوط الكبيرة المتلاحقة خلال تلك الفترة الاستثنائية إضافة إلي حالة التأثر بالازمة الاقتصادية العالمية ، مما عمق من اثارها ، و تشير مؤشرات الاداء لحركة صفقات السوق الى استمرار القوي البيعية طوال فترة التداول وسط غياب القوي الشرائية و الاكتفاء بمشتريات انتقائية ضعيفة نتيجة الوضع السياسي كما ان السيطرة الأقوى لازالت لنقص السيولة و الترقب الحذر للمستثمرين .