تجددت الاشتباكات مساء اليوم الثلاثاء في العاصمة المالية باماكو بين القوات الموالية للمجلس العسكري الانقلابي، وقوات حرس الرئيس المخلوع أمادو توماني توريه. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ان أعضاء المجلس العسكري قالوا إنهم يخوضون معارك ضارية في مسعى منهم لإحكام السيطرة من جديد على كافة المناطق بالبلاد، مشيرين إلى أن القوات الموالية للمجلس لاتزال تسيطر على المناطق الهامة والرئيسية في باماكو وما حولها. واستمر تبادل إطلاق النار بين الطرفين لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أن ساد صباح اليوم هدوءا نسبيا بالعاصمة، فيما تشير التقارير إلى أن قوات المجلس الانقلابي تحاول الآن "محاصرة" حرس الرئيس المخلوع. من جانبها، دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الجيش المالي إلى الالتزام بما تنص عليه الخطة التي وضعتها المجموعة لعودة البلاد إلى الحكم المدني من جديد، والتي سبق وأن رفضها المجلس الانقلابي. كانت الاشتباكات اندلعت الليلة الماضية فيما وصف بأنه محاولة من حرس الرئيس المخلوع القيام بانقلاب مضاد، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل خلال الاشتباكات، بعد أن تبادل الطرفان إطلاق النار بالقرب من مبنى التليفزيون الرسمي، وعلى أحد الجسور الكائنة في نفس المنطقة، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على الانقلاب العسكرى الذى أطاح بتوريه من سدة الحكم. وأعلنت القوات التابعة للمجلس العسكري الانقلابي - فى بيان أذيع على شاشة التليفزيون الرسمي صباح اليوم - نجاحها في إحباط إنقلاب مضاد وسيطرتها على مبنى التليفزيون والمطار الرئيسى بالعاصمة باماكو.