قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن البيان الصادر في وقت سابق اليوم الأربعاء من مكتب الإحصاء الوطني حول دخول الإقتصاد مرحلة الركود "محبطة للغاية" مضيفا أنه لن يستطيع الدفاع في وجه هذه الإحصائيات الأن إلا بعد دراسة مستفيضة. وأضاف كاميرون في "وقت أسئلة رئيس الوزراء" في مجلس العموم أن تعافي الإقتصاد البريطاني يحتاج للمثابرة ولكنه مصمم على الإستمرار في خططه الخاصة بإصلاح الإقتصاد. كان بيان صادر عن المكتب الوطني للإحصاء في وقت سابق اليوم قد أشار إلى أن الإقتصاد البريطاني عاد للركود في الثلاثة أشهر الأولى من العام 2012 وذلك بعد أن سجل إنكماشا في الشهور الثلاث الأخيرة من 2011 ليدخل بذلك في مرحلة الركود المزدوج. وأضاف المكتب الحكومي أن الإقتصاد البريطاني إنكمش بنحو 2ر0 في المائة خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2012 وهو ما يعني الدخول في الركود المزدوج الذي سبق وأن حذر منه الخبراء الإقتصاديين بعد أن كان الإقتصاد البريطاني قد عاني في الثلاثة أشهر الأخيرة من العام الماضي من الإنكماش بنسبة 3ر0 في المائة. من ناحية أخرى، قال رئيس حزب العمال المعارض إد ميليباند أن رئيس الوزراء يشعر بالرضا عن النفس بل و"التكبر" بينما تعاني سياساته الفشل بسبب خطط خفض الإنفاق المبالغ فيها والتي ستؤثر على البلاد لسنوات عديدة قادمة. وأضاف ميليباند أن كاميرون يسعى فقط إلى توجيه اللوم للجميع متناسيا أن "هذا الركود جاء بسبب سياسات الحكومة البريطانية" بسبب سعيها خفض الإنفاق بشكل متسرع. كان محافظ بنك إنجلترا ميرفين كينج قد حذر الشهر الماضي من أن الربع الثاني من العام المالي الحالي سيتعرض لإنكماش في الناتج المحلي الإجمالي بسبب عدد أيام العطلات التي سيحصل عليها العاملين بسبب إحتفال الملكة اليزابيث الثانية بالعيد الماسي لجلوسها على العرش وهو ما سيزيد من وضع الإقتصاد البريطاني سوءا. بينما جاءت وكالتي التصنيف الإئتماني "موديز" و"فيتش" لتزيد الوضع سوءا بعد أن وضعتا تصنيف بريطانيا الإئتماني على توقعات سلبية عقب الصعوبات المالية التي واجهتها وتواجهها بريطانيا على المستوى الإقتصادي خلال العامين الماضيين والعام المالي الحالي بسبب التطورات المالية السلبية في أوربا