أكد د. محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن افتتاح المبنى الجديد للبورصة المصرية بداخل القرية الذكية يجذب مزيدًا من الاستثمارات وجذب المزيد من المستثمرين، خاصة وأنها تتواجد وسط تجمع كبير من مؤسسات الأعمال والشركات العالمية المتخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتي تصل إلى أكثر من 160 شركة لها أسهمها القيادية في البورصة المصرية والبورصات العالمية. ولفت على هامش افتتاح المبني الجديد للبورصة المصرية أنه يعد إضافة جديدة للحي المالي بالقرية الذكية، ويعد تزاوجاً بين القطاع المالي وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي سوف يشجع على زيادة الاستثمارات. وأكد وزيرالمالية الدكتور ممتاز السعيد أن البورصة المصرية لعبت ولا تزال تلعب دورا كبيرا فى جذب الإستثمارات الأجنبية إلى مصر ما يساهم فى زيادة معدلات النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وقال الوزير عقب قيامه بدق جرس البورصة المصرية اليوم الخميس إن البورصة أحد أهم الروافد التى يعتمد عليها الاقتصاد المصرى لتوفيرالتمويل للشركات وجذب الإستثمارات الخارجية والتى تعول عليها الدولة أهمية كبيرة فى إستعادة التعافى الإقتصادي بعد ثورة يناير. وأكد وزير المالية أن افتتاح المقر الجديد للبورصة يمثل إنطلاقة كبرى ويعزز من قدرتها على زيادة نشاط سوق الأوراق المالية مما يؤدي بدوره إلى تشجيع الإستثمارات المحلية والأجنبية على المديين والمتوسط والطويل. وشارك فى الافتتاح محمد عمران، رئيس البورصة، ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية الدكتور أشرف الشرقاوى، ومحمد عبد السلام، رئيس البورصة السابق، وعدد من المسئولين والضيوف ورؤساء الشركات المقيدة فى البورصة. يقع المبنى الجديد للبورصة في موقع متميز في منطقة الحي المالي بالقرية الذكية الذي يضم عددا من البنوك المصرية والعالمية، إلى جانب عدد من المؤسسات المصرفية، ويحتل مبنى البورصة موقع القلب بين مبني هيئة الرقابة المالية، ويقع على مساحة 8 آلاف متر مربع، ويسع نحو 350 موظفا، وتم تجهيزه بأحدث آليات تكنولوجيا المعلومات في العالم التي من شأنها أن تساعد على تطوير عمل السوق. وانتقلت عدد من الإدارات الداخلية من مبنى البورصة القديم الكائن بشارع الشريفين بوسط القاهرة إلي مبنى البورصة الجديد بالقرية الذكية مثل إدارات الإفصاح والرقابة على التداول ومركز المعلومات والإدارات المالية والموارد البشرية والمخاطر، وذلك مع استمرار عمل عدد من الإدارات الأخرى مثل إدارات عمليات السوق "الكوربية" والقيد والعضوية والتكويد وخارج المقصورة والشئون القانونية والإدارات التي تتعامل مع الجمهور والمستثمرين بصفة مباشرة في المقر القديم. كما جرى ضمن مراسم الاحتفالية افتتاح جلسة التداول من المبنى الجديد. وتعد البورصة المصرية هي ثالث أقدم بورصات العالم وأول بورصة في الشرق الأوسط، حيث تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما تم إنشاء بورصة الإسكندرية فى عام 1883 وتلتها بورصة القاهرة عام 1903، واتخذت من شارع الشريفين مقراً رئيساً لها منذ عام 1928. وجدير بالذكر أن القرية الذكية تم إنشائها بالتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص الذي تصل نسبة مساهمته إلى 80% وتقع على مساحة نحو 700 فدان، وتم تأسيسها عام 2001 بهدف دعم وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال استضافة الكيانات والتكنولوجية ومؤسسات الأعمال على الصعيدين المحلى والإقليمي والدولي، وتضم القرية مقر وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والهيئات التابعة لها، فضلا عن المقار الرئيسية لعدد من شركات تكنولوجيات المعلومات والاتصالات المصرية والعالمية، ويعتبر الحي المالي بها أول مجمع مالي ذا مستوى عالمي على أرض مصر. كما تضم القرية الذكية اكبر تجمع لشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية والعالمية والإقليمية، وتضم أكثر من 62 مبنى، ويعمل بها أكثر من 40 ألف موظف ومتخصص، من المنتظر أن يصل إلى نحو 100 ألف بنهاية عام 2016.