اجمع الحاضرون بندوة تقييم السياسات الاقتصادية فى المرحلة الانتقالية التى عقدتها مؤسسة عالم واحد للتنمية بمنتدى رفاعة الطهطاوى على ان اداء الحكومة كان مخيبا للامال ولم يحقق اى مطلب من مطالب الثورة ، كما جاءت سياسات البنك المركزى ايضا مخيبة للآمال بعد ان قام برفع سعر الفائدة. واكد حمدى عبد العظيم ، الخبير الاقتصادى ، دور الحكومة الانتقالية سئ للغاية ومثلما فرضت 25% ضريبة كان يمكنها ان تقوم ببعض الاصلاحات السريعة حفاظا على الاستقرار الاقتصادى لكنها ابت ان تفعل، مضيفا ان المجلس العسكرى جاء وفقا لتوجهات محددة لاثبات وجوده ونواب البرلمان يتم حجب المعلومات عنهم حيث يوجهون استجواباتهم اعتمادا على ماجاءت به الصحف من اخبار وتقارير يتم تكذيبها فيما بعد فضلا عن انعدام التعاون بين السلطة التشريعية والتنفيذية . قال عبد العظيم ، الازمات الطاحنة تحتاج الى قرارات ثورية حاسمة ، وفى رده حول استفسار عن الصناديق الخاصة والفساد اللاحق بها اجاب ، لا شك ان تلك الصناديق مصدر كبير من مصادر الفساد لكن هذا لايعنى الغاءها ويجب تشديد الرقابة من الجهاز المركزى للمحاسبات وهى تدر ربحا لاصحابها تاخذ منه المالية 5% ومن الافضل ان تزيد هذه النسبة الى25% وندع اصحاب تلك الصناديق يحققون الهدف من وراء انشاء تلك الصناديق ولا نحرم الدولة ايضا من الاستفادة من تلك الصناديق . قال ، تم تجميع تلك الصناديق فى حساب موحد بالبنك المركزى حيث بلغت 35 مليار جنيه فى عام 2011 وظن اصحاب تلك الصناديق ان هذا التجميع من شأنه الاستحواذ على تلك الصناديق وتم سحب قيم كبيرة منها خلال فترة قصيرة حتى اصبحت 25 مليار جنية وفق اخر تقدير للبنك المركزى . تفائل نشأت الديهى ، الكاتب والخبير الاقتصادى، بشأن المستقبل الاقتصادى المصرى مؤكدا على امتلاك مصر كافة المقومات الاقتصادية لتصبح عملاقا اقتصاديا فى فترات قليلة من الزمن مستشهدا بالتاريخ حيث المجاعات التى اصابت مصر فى عهد المستعصم وجاء بعدها محمد على يحارب فلول عصره من المماليك لمدة 6 سنوات فلانعجب من الحرب الباردة الدائرة بين الثورة والفلول . واضاف ،فى الوقت الذى يختلف فيه المصريون حول تاسيسية الدستور الذى لاندرى سيحترم ام لا تعقد قمة بركس الاقتصادية وحزن كثيرا على عدم تمثيل مصر لافريقيا فى هذه القمة ، مشددا على ترك النزاعات السياسية والنظر الى كارثة الفقر والامية وعمالة الاطفال والبطالة فكلها قنابل موقوته ستنفجر فى الوقت الذى انعزلت فيه النخبة المصرية عن المجتمع وتلاشت الطبقة الوسطى . يجب على الحكومة القادمة ان تبحث عن مصادر للطاقة المتجددة وان تستخدم الطاقة الشمسية وعلى الحكومة ان تعيد صياغة الاتفاقيات الاقتصادية الدولية المجحفة وعلى رأسها اتفاقيات تحرير التجارة الدولية ويمكن للدولة ان توفر 13 مليار جنيه من اموال التهرب من الجمارك اذا حكمت الرقابة عليها والتى بلغت نسبة 50% تهرب . ووصف كمال جاب الله، مدير تحرير الاهرام،المرحلة الانقالية بانها مرحلة انتقامية تعمد فيها فلول النظام السابق المنتشرين فى كافة اجهزة الدولة التديق على الشعب ، مضيا ان الايام الاخيرة كشفت لنا النقاب عن صفقة الاخوان والعسكرى بعد ان اختلفوا وكان اختلافهم رحمة وان المجلس العسكرى هو السبب وراء الخلافات القائمة بين التيارات السلامية السياسية والتيار الليبرالى ، واتسائل هل سيحدث مواجهة بين التيار الاسلامى السياسى والمجلس العسكرى مثل التى حدثت سنة 1954 بين جمال عبد الناصر ومحمد نجيب . التركيز فى النزاعات السياسية وراء الازمات الاقتصادية التى يعتبرها مؤقتة ومفتعلة واشار الى ان المجلس العسكرى لن يقبل الا برئيس يحقق له كل طموحاته وعلى رأسها الخروج الامن . وفى النهاية تفائل جميع الحاضرون بشأن المستقبل المصرى الاقتصادى والسياسى واعربوا عن ثقتهم الكبيرة فى الشعب المصرى صاحب التاريخ المشرف والامجاد الباقية ، معتبرين الازمات الحالية مؤقتة وتمثل ضريبة الحرية